أساتذة التعليم العالي يقررون إنهاء أطول هدنة مع الوزارة وصف رئيس للمجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي كناس عبد المالك رحماني الوضع في الجامعات بالسيئ على خلفية إبقاء مصالح الوزير مباركي لجميع الملفات عالقة كاشفا أن المجلس الوطني الذي سيعقد بتاريخ 21 فيفري المقبل، يكتسي أهمية واسعة بالنظر إلى حالة الغليان المسجلة في أوساط أساتذة التعليم العالي، ولم يستبعد المتحدث دخولهم في إضراب وطني لإجبار الوصاية على تسوية وضعيتهم. وأكد رحماني أن المجلس يتمسك بتلبية جميع المطالب التي تضمنتها اللائحة المطلبية التي تم إيداعها على مستوى الوزارة الوصية خلال الاجتماع الذي تم تنظيمه مع الوزير مباركي بتاريخ 14 سبتمبر الفارط. وفي هذا الصدد، أشار إلى بقاء أغلبية الملفات عالقة وعلى رأسها المسار المهني للأستاذ، وشدد هنا على ضرورة إدراج المجهودات البيداغوجية ضمن هذا المسار أي خلال ترقية الأساتذة كما أشار رحماني أيضا إلى ملف السكنات الخاصة بالأساتذة وقال في هذا الشأن إن سكنات الرئيس تعرف تأخرا دون استفادة الأساتذة منها عبر مختلف الولايات، معيبا على مصالح الوزير مباركي الاستمرار في الأسلوب نفسه فيما يخص التسيير بالجامعات، مشيرا إلى انعدام ديمقراطية في التسيير. وأشار في هذا الشأن إلى أن تركيبة المجالس الإدارية التي تسير الأموال غير ملائمة للتحديات الراهنة التي تركت الجامعة تعيش مشاكل جمة، يضاف إلى كل ذلك مطلب بعث التكوين لأساتذة القطاع، حيث وصف التحاق المتخرجين الجدد من نظام "أل.أم.دي" بالكارثة، حيث يحتاج هؤلاء حسبه، إلى تكوين خاصة في التعليم، لأنهم يتخرجون بشهادات فقط. وأكد رحماني أن اجتماع المجلس الوطني في دورة عادية المقرر الأسبوع المقبل ستعرف اتخاد قرارات مهمة سيصدرها الكناس تتعلق بتاريخ ونوعية الحركة الاحتجاجية المقررة في القطاع للرد على تنصل مصالح الوزير مباركي عن الالتزامات المتفق عليها من جهة أخرى أرجع رحماني، سبب تأخر العديد من الأساتذة الجامعيين في مسارهم المهني، إلى تكليفهم بتأطير الآلاف من الطلبة وحرمانهم من الاستفادة من منح التكوين بالخارج، إضافة إلى مناقشة أطروحات الدكتوراه، كاشفا أن 20 ألف أستاذ لم يناقشوا أطروحاتهم بمعدل تأخر يتراوح بين 6 و10 سنوات بسبب التكفل بتأطير الآلاف من الطلبة، مشيرا إلى أن كل أستاذ يؤطر في بعض الجامعات حوالي 100 طالب، وهو بعيد جدا عن المعايير الدولية، وهو ما يحرمهم من إمكانية الاستفادة من منح تكوين بالخارج.