نظام "أل.أم.دي" قلل من ظاهرة التسرب الجامعي حمل وزير التعليم العالي والبحث العلمي، محمد مباركي، مدراء المؤسسات الجامعية ومدراء مراكز البحث العلمي، مسؤولية تأخر برنامج إنجاز هياكل البحث العلمي من مراكز ومخابر، بالرغم من توفر الأغلفة المالية المخصصة للعملية، كاشفا بالموازاة مع ذلك عن توسيع التكوين ذي الطابع المهني عبر مختلف المؤسسات الجامعية للتلاؤم مع المحيط الاقتصادي، خاصة وأن 10 بالمائة فقط من عروض التكوين في الليسانس التي تضمنها المؤسسات هي ذات طابع مهني. وقال الوزير محمد مباركي لدى إشرافه أمس على افتتاح أشغال الندوة الوطنية للجامعات بمقر الوزارة، بحضور مدراء المؤسسات الجامعية ومدراء مراكز البحث العلمي، أن مصالحه سجلت تأخرا كبيرا في إنجاز هياكل البحث من مراكز ومخابر، محملا مدراء المؤسسات الجامعية ومدراء مراكز البحث العلمي مسؤولية الانجاز على اعتبار أنها تقع تحت إشرافهم وأوضح قائلا: "على الرغم من أن مسؤولية الإنجاز تقع تحت إشرافكم وضمن دائرة اختصاصكم، إلا أن برامج التجهيز العلمي لعدد من المخابر بقيت دون تنفيذ لسنوات بالرغم من توفر الغطاء المالي"، وأمر مباركي في هذا الشأن بضرورة إيلاء أهمية وعناية خاصة لتجسيد هذه البرامج واقتناء التجهيزات العلمية اللازمة. من جانب آخر، شدد مباركي على ضرورة إدراج معايير تكميلية جديدة خلال الدخول الجامعي الحالي وذلك لكون عملية فتح نقاط تكوين جديدة تتطلب احترام متطلبات التأطير الكافي والمحيط الاقتصادي والاجتماعي قصد المساهمة في تدارك التأخر في مجال التكوينات ذات الطابع المهني، مشيرا إلى أن 10 بالمائة فقط من عروض التكوين في الليسانس التي تضمنها المؤسسات هي ذات طابع مهني، مشيرا إلى أن هذه المسألة تشكل إحدى أهم مقاصد الإصلاح ولهذا فقد بات ضروريا التركيز على توسيع التكوين ذا الطابع المهني وذلك من خلال تنظيم أحسن للعلاقة مع المحيط الاقتصادي عبر إشراكه في تحديد التخصصات والمضامين والبرامج. وحول الدخول الجامعي الجاري، قال الوزير إن الدخول الجامعي الحالي شهد استقبال 221 ألف طالب جديد تم توجيههم نحو مختلف التخصصات وأن عدد الطعون المودعة بلغت 5 آلاف طعن جرى التكفل بها طبقا للشروط البيداغوجية المحددة، مشيرا إلى أن العدد الإجمالي للطلبة المسجلين في مختلف الأطوار خلال السنة الجامعية 2014- 2015 قارب مليون و 324 ألف طالب لعدم التحاق 75 بالمائة من إجمالي الطلبة المتخرجين من الطور الأول بالماستر. كما دافع مباركي عن نظام "أل. أم. دي" وقال إن هذا الأخير ساهم في التقليص من التسرب الجامعي. تسريع وتيرة توزيع السكنات الجاهزة على الأساتذة من جهة أخرى، أعطى وزير التعليم العالي والبحث العلمي محمد مباركي أمس، تعلميات لمدراء المؤسسات الجامعية لتسريع وتيرة توزيع السكنات الجاهزة على الأساتذة، مؤكدا أن وزارة السكن تمنح الأولوية لها في حال اللجوء إلى البطاقية الوطنية للمستفيدين من السكن. وأكد الوزير خلال إشرافه أمس على افتتاح الندوة الوطنية للجامعات، المؤسسات الجامعية، إلى ضرورة التعجيل في توزيع السكنات الجاهزة لتسريع وتيرة عملها، مطمئنا إياها بأن وزارة السكن تمنح الأولوية لها في حال اللجوء إلى البطاقية الوطنية للمستفيدين من السكن بغرض التحقق من العملية، وأمر مباركي مدراء المؤسسات الجامعية ومراكز البحث العلمي ورؤساء التنظيمات النقابية بالمشاركة في التفكير الجاري حاليا حول مراجعة تنظيم المسار المهني للأستاذ الباحث بهدف تدوين الإنتاج البيداغوجي ضمن مقاييس الترقية الذي يعد أحد أهم مطالب "الكناس.