حذر رئيس جبهة التغيير، عبد المجيد مناصرة، من خمسة مخاطر كبرى تتهدد الجزائر، داعيا إلى ضرورة اتخاذ الإجراءات للوقاية منها، وعلى رأسها التوافق على التغيير الديمقراطي، وتقوية الدولة بإصلاحها عبر دستور توافقي وحكومة وفاق. وقال مناصرة، أمس الجمعة، خلال افتتاحه لأشغال الدورة العادية لمجلس الشورى الوطني، إن منطقتنا تشهد صراعا محتدما بين الثورات والثورات المضادة، بين الاستبداد والديموقراطية، الهيمنة والتغيير، الفساد والإصلاح، التخلف والتنمية، معتبرا أن الجزائر معنية بهذا الصراع، فضلا عن المخاطر التي تهددها. لذلك وجب الاعتماد على الرؤية الواقعية والبحث عن الوسائل لتفادي هذه المخاطر والبحث عن المواقع الآمنة والأوضاع المستقرة. ولخص مناصرة هذه المخاطر في خمسة أوجه، منها الإرهاب المعولم العابر للحدود الذي استشرى في المنطقة، متسائلا في هذا المجال من أين جاء هذا الإرهاب؟!، مؤكدا أنه نتيجة للاحتلال والاستبداد والفساد والتخلف، وثاني خطر يكمن حسبه في "الفوضى الخلاقة، وفوضى التفكيك، مؤكدا أن البعض يريد أن يستثمر في الوضع لتعم هذه الفوضى. كما حذر من خطر الفساد المنظم، الذي تزداد خطورته لأنه يأتي على الأخضر واليابس، يأكل مجهود التنمية ويعبث بأموال الشعب، معتبرا أن الدولة في هذا المجال "عاجزة عن مواجهة هذا الفساد وتكاد تستسلم له كاستسلام الجسد العليل للمرض الخطير". وأضاف "خطر فشل الدولة" في تحقيق التنمية والديمقراطية والأمن، بالإضافة للصراع الداخلي وتطور الخلافات الاجتماعية والمهنية والسياسية إلى صراع حاد، معتبرا أن "العجز" عن إدارة حوار ناجح حقيقي يعرض البلاد إلى صراعات، سواء كان ذلك بين النقابات والوزارات أو بين المواطنين والسلطات المحلية أو بين الحكومة والأحزاب. ولمواجهة هذه المخاطر المهددة، ذكر رئيس الجبهة جملة من توصيات العمل متمثلة في حماية استقرارنا بالتوافق على التغيير الديمقراطي، قائلا "هنا سنربح معركة الديمقراطية".