صعدت وسائل الإعلام المغربية المرئية منها والمكتوبة، خلال الأيام الأخيرة من حدة حملتها الشرسة الموجهة ضد الجزائر، على خلفية اعتقال فجبهة البوليساريوف لمفتش الشرطة الصحراوي، ولد سيدي مولود، بتهمة التجسس والخيانة، محملة السلطات الجزائرية المسؤولية الكاملة في ذلك·من جهتها، لم تبد الدبلوماسية الجزائرية أي اهتمام يذكر بشأن الدعوات المغربية المتوالية، التي تطالب السلطات الجزائرية بالإسراع في الإفراج عن المعتقل الصحراوي، بالرغم من تأكيد أطراف صحراوية أن الاعتقال تم بأراضي الصحراء الغربية المحررة، و أن قوات البوليساريو هي من قامت بالعملية على خلفية اتهام ولد سيدي مولود بالخيانة·وأكدت الجزائر، في أكثر من مناسبة، أن النزاع الصحراوي، وما يتعلق به من مشادات بين المغرب من جهة، وفجبهة البوليساريوف من جهة أخرى، لا يجب تناوله إلا في إطار هيئة الأممالمتحدة، دون حشر الجزائر كطرف في المسألة، مشددة على عزمها الراسخ في تدعيم مختلف الجهود الرامية إلى إقامة اتحاد المغرب العربي عبر حل جميع العوائق التي تحول دون إتمامه على غرار حل القضية الصحراوية·وزادت وتيرة الحملة الإعلامية المغربية على الجزائر- والتي يرى الكثير من المراقبين أنها موجهة مباشرة من قبل سلطات المخزن لأغراض سياسية تريد الأطراف المغربية تمريرها من خلالها- مباشرة بعد اعتقال السلطات ثلاثة صحفيين مغاربة، أثبتت التحريات التي قام بها الأمن الوطني أنهم دخلوا إلى مخيمات تندوف دون الحصول على ترخيص بذلك، وكذا عدم إظهار هويتهم الصحفية، ليتم إخلاء سبيلهم فيما بعد·