أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية، تحذيرا جديدا لرعاياها من السفر إلى منطقة القبائل والمناطق النائية في جنوب وشرق البلاد، في نشرية جديدة بثتها على موقعها الإلكتروني أول أمس. وحدّثت الخارجية الأمريكية تحذيرا سابقا كانت قد أصدرته في 13 أوت 2014 عن الوضع الأمني في الجزائر، وقالت إدارة جون كيري في بيانها "إنه على المواطنين الأمريكيين الذين يريدون زيارة الجزائر تقييم المخاطر على أمنهم الشخصي بعناية"، محذرة من أن "هناك خطرا عاليا للإرهاب والاختطاف في الجزائر"، وأشارت الخارجية الأمريكية إلى أن احتمالات وقوع هجمات إرهابية في المدن الرئيسية على العاصمة وهران وقسنطينة تبقى واردة على الرغم من أن الشرطة تنشط فيها بكثافة، غير أن معظم الأعمال الإرهابية، بما فيها التفجيرات والحواجز الكاذبة والاختطاف والكمائن، تحصل في المناطق الجبلية في شرق الجزائر والمناطق الصحراوية في الجنوب والجنوب الشرقي، وفقا لبيان الوزارة الذي شمل أيضا تحذيرات من السفر إلى مناطق في باكستان وأفغانستان. وكانت الدبلوماسية الجزائرية، قد أدانت التحذيرات الأمريكية الأخيرة التي وجهتها الولاياتالمتحدة إلى الراغبين في السفر إلى الجزائر في أوت الماضي، مشيرة إلى "مخاطر من الإرهاب والخطف"، حيث أعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الجزائرية عبد العزيز بن علي شريف، لوكالة الأنباء الجزائرية أن "التأكيد الذي يشير إلى أن مجموعتين إرهابيتين لا زالتا تنشطان عبر التراب الجزائري غير مؤسس كليًا هو الآخر على غرار تحذيرات أخرى المتعلقة بأخطار وقوع هجمات على مؤسسات فندقية بالجزائر العاصمة". وطلبت السفارة الأمريكية في الجزائر من مواطنيها تجنب الفنادق المملوكة لكبرى الشركات الأمريكية أو التي يديرها أمريكيون في العاصمة الجزائرية في الرابع والخامس من جويلية تحسبًا لهجمات إرهابية. وتساءل بن علي شريف عن "عادة اللجوء إلى صيغ نمطية لا زالت تطبق على الجزائر حتى وإن كانت الجزائر من وجهة النظر الاستراتيجية قد تغلبت على الإرهاب وأصبحت منذ وقت طويل من الفاعلين الأساسيين في التعاون لمكافحة الإرهاب في العالم". وأضاف الدبلوماسي أن التحذير الأمريكي "لا يمت بصلة إلى الحقائق المؤكدة حول الوضع الأمني في الجزائر ولا إلى نوعية الشراكة الجزائريةالأمريكية في العديد من المجالات الجوهرية ستؤدي للأسف إلى تحويل الأنظار عن المسارح الحقيقية، حيث يتواجد ويتصاعد الإرهاب مما يتطلب يقظة وتجندًا أكبر".