نددت الجزائر بالتحذيرات التي أطلقتها واشنطن من السفر إليها، ووصفت الخرجة ب "لا حدث"، وأنها لا تمت بصلة إلى الحقائق المؤكدة حول الوضع الأمني في الجزائر، ولا إلى نوعية الشراكة والعلاقة الجزائرية-الأمريكية . وصفت الخارجية الجزائرية، في بيان لها أمس، تحذير الولاياتالمتحدة لرعاياها من السفر إلى الجزائر ب "لاحدث"، ولا علاقة له بحقيقة الوضع الأمني في البلاد. وأوضح عبد العزيز بن علي الشريف الناطق باسم الوزارة "أن الصيغة الجديدة من الوثيقة المعروفة باسم التحذير من السفر التي نشرها مكتب الشؤون القنصلية في وزارة الخارجية الأمريكية، الأربعاء الماضي، تعتبر لا حدث"، مضيفا أن "الأمر هنا يتعلق بصيغة وثيقة روتينية ومكررة توجه للرعايا الأمريكيين المتواجدين بالجزائر أو الراغبين في التوجه إليها لاعتبارات تتعلق بقانون بلادهم". وقال بيان وزارة الخارجية إن "هذه الوثيقة التي لا تمت بصلة الى الحقائق المؤكدة حول الوضع الأمني في الجزائر ولا إلى نوعية الشراكة الجزائرية - الأمريكية في عدد من المجالات الجوهرية، ستؤدي للأسف إلى تحويل الأنظار عن المسارح الحقيقية حيث يتواجد ويتصاعد الإرهاب مما يتطلب يقظة وأكبر"، وأضاف "إن التأكيد الذي يشير إلى أن مجموعتين إرهابيتين لا زالتا تنشطان على التراب الجزائري غير مؤسس كليا، وهو الأخر على غرار تحذير 4 جويلية المنصرم المتعلق باحتمال وقوع هجمات ضد مؤسسات فندقية بالجزائر العاصمة". وأصدرت الخارجية الأمريكية بيانا الأربعاء المنصرم، حذرت فيه مواطنيها من السفر إلى الجزائر، بسبب خطر تنامي التهديدات الإرهابية وعمليات الاختطاف، وهو التحذير الرابع من نوعه منذ بداية العام. كما تساءل عبد العزيز بن علي الشريف في البيان ذاته عن عادة اللجوء إلى صيغ "نمطية لا زالت تطبق على الجزائر حتى وإن كانت الجزائر من وجهة النظر الإستراتيجية قد تغلبت على الإرهاب، وأصبحت منذ وقت طويل من الفاعلين الأساسيين في التعاون لمكافحة الإرهاب في العالم".