قالت وكالة أوكسفام للمساعدات، اليوم الخميس، إن إكمال إعادة بناء المنازل والمدارس والمستشفيات في قطاع غزة يمكن أن يستغرق أكثر من قرن ما لم يرفع حصار إسرائيلي يقيد استيراد مواد البناء إلى القطاع. وقالت أوكسفام إن غزة تحتاج إلى مواد بناء تعادل حمولة أكثر من 800 ألف شاحنة لإصلاح البنية الأساسية التي لحقت بها أضرار في حرب 2014 مع إسرائيل، لكن خلال الشهور الثلاثة الماضية دخل إلى القطاع أقل من ربع واحد في المئة من المواد اللازمة. وأدى صراع على مدى 50 يوما بين حركة حماس وإسرائيل في يوليو وأغسطس العام الماضي إلى مقتل أكثر من 2100 فلسطيني، وترك مساحات كبيرة مغطاة بالأنقاض في الجيب المطل على البحر المتوسط والذي يسكنه 1.8 مليون فلسطيني. وقالت كاثرين ايسويان، المدير الإقليمي لأوكسفام، إنه كلما استمر الحصار زاد عدد الأرواح المهددة. وأضافت في بيان "تعيش الأسر في بيوت بلا أسقف أو جدران أو نوافذ على مدى الشهور الستة المنصرمة. وكثير منهم لديه كهرباء لست ساعات فقط خلال اليوم ولا توجد لديهم مياه جارية". وقالت أوكسفام إن ما يزيد على 100 ألف شخص - أكثر من نصفهم أطفال - يعيشون في ملاجئ أو أماكن إقامة مؤقتة أو مع أقارب لأن منازلهم دمرت. ويعيش آلاف آخرون في مبان لحقت بها أضرار ويستخدمون ألواحا من البلاستيك عسى أن تقيهم المطر. وأضافت الوكالة أن القليل وصل إلى القطاع من 5.4 مليار دولار تم التعهد بها لإعادة إعمار غزة في مؤتمر في القاهرة للمانحين الدوليين في أكتوبر الماضي. وقالت وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) إن اليابان قدمت 32.2 مليون دولار إلى الوكالة اليوم الخميس بينها 14 مليون دولار ستوجه إلى برنامج للمساعدة النقدية للإصلاحات ومعونات للإيجارات للاجئين الفلسطينيين الذين شردهم صراع العام الماضي. وقالت الوكالة الشهر الماضي إن غياب التمويل الدولي اضطرها إلى وقف مدفوعات إلى عشرات الآلاف من الفلسطينيين لإصلاح منازلهم التي دمرت في حرب 2014 .