خرجت الجماعات الإرهابية الناشطة على مستوى جبال الجهة الغربية لولاية سكيكدة عن صمتها وهددت المواطنين وأعوان الدولة بالتصفية الجسدية إذا ما تعاونت مع النظام ورفضت كل أشكال المصالحة الوطنية التي ينادي بها النظام، مؤكدة مواصلة العمل المسلح ضد النظام. وجاءت هذه التصريحات على لسان بقايا المنطقة السابعة التابعة لتنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتل التي تتخذ من جبال حجر مفروش وبوالعظام على الحدود الغربية مع بلديتي الولجة بوالبلوط ووادي الزهور بأقصى الحدود الغربية مع ولاية جيجل. هذه التصريحات جاءت على أوراق وملصقات ونشريات تم تعليقها على أسوار محلات تجارية ومدارس ابتدائية ومتوسطة بقرية بودوخة التابعة لبلدية عين قشرة غربي ولاية سكيكدة. واستنادا إلى مصادرنا المحلية فإن أفرادا من التنظيم الإرهابي المذكور قد قامت تحت جنح الظلام بتعليق هذه الملصقات التي هددت كل من يتعاون مع أعوان النظام بالموت، رافضة كل أشكال المصالحة الوطنية التي يتغنى بها أتباع النظام في سياق ردها على مبادرة مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية سكيكدة بالتنسيق مع الجهات الأمنية المختلفة بولاية سكيكدة والهادفة إلى دعوة أفراد التنظيم للنزول من الجبال والانخراط في الحياة المدينة وترك العمل المسلح والعودة إلى جادة الصواب. وهي المبادرة التي رفضتها الجماعات الإرهابية رفضا قاطعا مؤكدة تمسكها بالعمل المسلح. للتذكير فإن قرية بودوخة ببلدية عين قشرة قد شهدت منذ أقل من عام التحاق 04 شبان بتنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال الذي يقوده الإرهابي (ل.ر) الذي التحق بصفوف التنظيم سنة 2005 ومازالت تقوم بالعديد من النشاطات الإرهابية على مستوى المناطق الريفية بجبال الجهة الغربية لولاية سكيكدة.