شرعت منذ أيام قوات الأمن المشتركة المدعومة بالطائرات المروحية بولاية سكيكدة بقصف مكثف لأهم مواقع تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال بغرب الولاية. هذا وقد استعملت الطائرات المروحية المزودة بالقنابل العملاقة بدك أهم معاقل بقايا المنطقة السابعة التابعة للتنظيم المتمركزة بجبال برقون ببلدية أم الطوب مرورا بجبال المقطع على الحدود مع بلدية السطارة وصولا إلى جبال بوراس وبوالعظام ببلدية الولجة بوالبلوط على الحدود الغربية مع ولاية جيجل. وقد سمع دوي القنابل العملاقة منذ صبيحة الخميس الفارط في واحدة من أكبر العمليات العسكرية المنظمة التي تقوم بها وحدات من الجيش الوطني الشعبي بولاية سكيكدة التي مازالت تشهد تحركات إرهابية مريبة على مستوى جبال بلديات كركرة ومصيف القل وبلدية الولجة بوالبلوط بأقصى الجهة الغربية لولاية سكيكدة. واستنادا إلى المصادر التي جاءت بالخبر، فإن هذه العمليات العسكرية الأعنف منذ أكثر من ثلاث سنوات تهدف إلى شل حركة عناصر بقايا التنظيمين الإرهابيين المسلحين الممثلين في تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال والجماعة السلفية الحرة التي شوهدت في المدة الأخيرة تتحرك في عدد كبير من المناطق وخاصة على مستوى المناطق المعزولة والآهلة بالسكان العزل لجمع المؤونة، حيث تعرضت في الأشهر الأخيرة لأسوأ أيام الحصار في تاريخها الدموي بالشرق الجزائري. هذا، وقد علمت ''البلاد'' من مصادرها أن مصالح الأمن المختصة تكون قد حصلت على معلومات أمنية تفيد بنية التنظيم في تنفيذ عمليات إرهابية لفك الحصار على عناصره بالجبال الغربية للولاية وهو ما أدى بالقيادة العسكرية إلى التفكير في توجيه ضربات استباقية لأهم معاقل التنظيم بغرض كسر شوكته نهائيا..