يعرف سعر زيت الزيتون بمختلف مناطق ولاية برج بوعريريج سواء بالأسواق أو بمعاصر الزيتون ارتفاعا كبيرا مقارنة بالسنة الماضية وهذا بالرغم من وفرة المنتوج هذه السنة، وسجلت المناطق الشمالية لولاية برج بوعريريج المعروفة بالقبائل الصغرى إنتاجا وفيرا هذه السنة، إلا أن هذا لم يساهم في انخفاض سعر الزيت بهذه المنطقة وبمناطق أخرى الولاية، مما أثار استياء مستهلكي هذه المادة، خاصة أن منطقة البيبان معروفة بالاستهلاك الواسع لمادة الزيت التي يستعملها المواطنون كغذاء مصاحب لمعظم الأطباق خاصة التقليدية منها، إضافة إلى استعماله كدواء لمختلف الأمراض. وخلال الجولة التي قادتنا إلى بعض معاصر الزيتون بمنطقة تسامرت في الجهة الشمالية للولاية، وجدنا أن سعر الزيت يتراوح ما بين 600 و700 دينار بالمعاصر التقليدية أو الحديثة، أما في الأسواق التجارية فبلغ سعر اللتر الواحد 800 دينار، جعل بعض مستهلكي هذه المادة يتساءلون عن سر هذا الارتفاع الجنوني في سعر زيت الزيتون، فمنهم من أرجعها إلى زيادة الطلب على هذه المادة الواسعة الاستهلاك حيث يتراوح معدل استهلاك العائلات البرايجية لزيت الزيتون ما بين 40 و100 لتر سنويا، فيما أرجعها آخرون إلى انتقال هذه المادة من تاجر إلى آخر وبالتالي تصل إلى الزبون من المعصرة بعد مرورها على مجموعة من التجار ما يساهم في ارتفاع ثمنها.وقال آخرون إن السبب الحقيقي هو دخول هذه المادة مجال المضاربة حيث يلجأ العديد من التجار إلى تخزين كميات كبيرة من الزيت لبيعها بعد ذلك بأسعارمرتفعة. هذا ويبقى المواطن البرايجي مضطرا لشراء زيت الزيتون مهما ارتفع سعره، نظرا للحاجة الكبيرة لهذه المادة التي تعتبر من الضروريات في موائد معظم الأسر.