طالب سكان قرر بلدية تاغزوت الواقعة على بعد حوالي 15 كلم شمال عاصمة ولاية البويرة بضرورة التدخل العاجل لوضع حد للخطر الذي أصبح يهدد سلامتهم بسبب انزلاق التربة وتعرض مساكنهم لتشققات وتصدعات، ناهيك عن قطع العديد من الطرق التي تربط بعض القرى بالبلدية مركز. وقام أبلغ السكان السلطات المحلية بانزلاق التربة منذ مدة حيث فتنقلت لجنة خاصة لمعاينة هذا المشكل لكن لا جديد ظهر إلى حد الآن حيث إن التربة المحاذية لمساكن كل من قرى حبلول، إغيل أومنشار، تيزي القيس، انسمان ومركالة وإيوريرن وثيوفار تعرضت للانزلاق خلال اليومين الأخيرين الأمر الذيأثار تخوفهم من وقوع ما لا يحمد عقباه خاصة أن المنطقة عرفت خلال الأيام الأخيرة تساقط كمية معتبرة من الامطار زادت من نسبة الخطر المحدق بهؤلاء السكان الذين طالبوا بالإسراع في وضع حد لانجراف التربة في أقرب وقت حفاظا على الأرواح البشرية البريئة لاسيما أن العديد من المنازل تصدعت وتشققت جدرانها وأصبحت مهددة بالانهيار في أية لحظة. انجراف التربة سبق أن شهده الطريق الولائي رقم 3 الرابط بين تاغزوت وآيت العزيز وتسبب في تعرض 15 منزلا تقطنه أزيد من 20 عائلة لتشققات وانهيار. كما شهدت منطقة عمر محطة الواقعة على بعد حوالي 23 كلم شمال الولاية هي الأخرى انجراف التربة عبر خط السكة الحديدية الرابط بين العاصمة والشرق الجزائري تسببت في انحراف قطار كان محملا بالأسمدة الكيمياوية. هذا في الوقت الذي تعرف فيه شبكة الطرق ببلدية جباحية التابعة لدائرة قادرية الواقعة على بعد حوالي 25 كلم شمال عاصمة الولاية وضعية متدهورة جراء الانزلاقات التي تعرفها الأراضي التي تمر بها الكثير من الطرق الرئيسية بالمنطقة حيث أصبحت الحفر والتشققات ديكورا لا يفارق مسالك مختلف الأحياء وحتى القرى والمداشر وبالرغم من إعادة تهيئة بعض الطرق الرئيسية أكثر من مرة إلى أنها عادت إلى وضعيتها الأولى جراء انزلاق التربة. وأكد أحد المسؤولين بالبلدية أن طبيعة منطقة الجباحية معروفة بسرعة انزلاق تربتها وهي الوضعية التي تشهدها منطقة عرقوب بمشدالة الواقعة على بعد 45 كلم شرق عاصمة الولاية والتي يعيش سكانها رعبا دائما، فانجراف التربة اصبح كابوسا ينغص عليهم حياتهم. أما بالنسبة لبلدية عين الترك الواقعة على بعد حوالي 10 كلم شمال غرب عاصمة الولاية فقد تسببت مياه الأمطار في تضرر العديد من العائلات التي تقطن بمحاذاة الطريق السيار شرق غرب الذي لم يسلم من الانجراف إذ تعرض شطره الرابط بين البويرة وقادرية على مستوى منطقة واد الرخام من تصدعات وانجرافات خطيرة للتربة عبر 3 مواقع تمتد كل نقطة حسب مصادر "البلاد" على 100 متر.