الفاف تعيش في بحبوحة.. والأندية على شفير الأفلاس!! جدد مرة أخرى محمد روراوة تأكيد البحبوحة المالية التي تتواجد عليها الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، وذلك بمناسبة الجمعية العامة العادية للفاف والتي خصصت للمصادقة على التقريرين المالي والأدبي. وفي الحصيلة المالية كانت الأرقام خيالية، حيث تمكنت الفاف من تحقيق مداخيل تفوق 660 مليار سنتيم جزائري آتية من السبونسورينغ وحتى مداخيل الاتحادية الدولية لكرة القدم بعد المشاركة في كأس العالم،حيث يصل الرقم إلى أكثر من 300 مليار سنتيم، في وقت أرباح الفاف الخاصة بسنة 2014 فاقت 200 مليار سنتيمو وهو رقم خيالي يؤكد الاستقلالية المالية التي تكرسها الاتحادية من سنة لأخرى، ما يكسبها الحيادية اتجاه الوزارة الوصية في القرارات المهمة التي يتخذها رئيس الفاف فيما يخص مستقبل الكرة الجزائرية، وبهذه الأرقام يكون رئيس الفاف قد وجه رسالة قوية إلى الوصاية بعد أن أكد استعداداته الكبيرة لبناء المقرات الخاصة بالرابطات الجهوية، لكن المفارقة الكبيرة أن المداخيل الكبيرة ليست لها علاقة بما تعيشه الكرة الجزائرية وبالتحديد الأندية التي كشفت الرابطة المحترفة أن جلها يتواجد على شفير الإفلاس، بالنظر إلى موازناتها المالية الحالية والتي كشف عنها في الجمعية العامة العادية للرابطة المحترفة والتي أكدت المشاكل المالية الكبيرة التي تعاني منها الكرة الجزائرية، ومع الأرقام الخيالية التي استعرضها روراوة في الجمعية العامة العادية وجه رسالة للجميع أنه لا صوت يعلو على صوته في الفترة الحالية ولا يمكن لأحد أن يزعزع استقرار رئاسته في الوقت الراهن. رؤساء الأندية في قفص الاتهام.. ومستقبل البطولة مهدد ويبقى رؤساء الأندية في قفص الاتهام في الفترة الأخيرة، خاصة بعد الأرقام التي تم استعراضها في الجمعية العامة العادية للرابطة والتي أكدت أن الأندية تصرف أموالا أكثر من مداخيلها التي تقتصر فقط على السبونسور وإعانات الدولة، وهو الأمر الذي يهدد البطولة الوطنية في أي وقت، خاصة لو طبقت القوانين المعمول بها، لا سيما ما تعلق بتغطية أموال الضمان الاجتماعي، حيث كشفت الأرقام أن جميع الرؤساء دون استثناء يتهربون من تسديد الاقتطاعات على رواتب اللاعبين، حيث تصل نسبة اللاعبين الذين يتقاضون أكثر من 100 مليون كراتب، 50 بالمئة من اللاعبين.