ظفر المكتب الفيدرالي برئاسة محمد روراوة بتزكية بالإجماع من طرف أعضاء الجمعية العامة للفاف، خلال الدورة العادية المنعقدة صبيحة أول أمس بقاعة المؤتمرات التابعة لفندق « الشيراطون «، وهي التزكية التي تمت في ظرف زمني قياسي، في غياب تدخلات من أعضاء الجمعية العامة بخصوص تسيير الشؤون الإدارية للفاف، مما يعني حصول روراوة على الضوء الأخضر لمواصلة إشرافه على رأس المنظومة الكروية الجزائرية إلى غاية نهاية عهدته في جوان 2016. وقد تمت المصادقة بالإجماع على محتوى الحصيلتين الأدبية والمالية، حيث ركز رئيس الفاف ركز في التقرير الأدبي لسنة 2014 على إنجازات الكرة الجزائرية، واعتبر مشاركة الخضر في مونديال البرازيل بمثابة الإنجاز التاريخي، كون بلوغ ثمن نهائي المونديال يبقى أهم مكسب، إضافة إلى تتويج وفاق سطيف بدوري أبطال إفريقيا و ضمان مشاركة أول فريق جزائري في «الموندياليتو». إلى ذلك أكد روراوة بأن نجاح المنتخب في التألق في المونديال لا يعني بأن الكرة الجزائرية بلغت أهدافها المرجوة، لأن الفاف سطرت حسبه برنامج عمل للنهوض بالممارسة الكروية على الصعيد المحلي، لكن المشاريع المسجلة في إطار هذا البرنامج لا تزال بعيدة عن الغاية المرجوة، سيما منها ما يتعلق بقضية الإحتراف، في ظل غياب مراكز التكوين و كذا عدم مطابقة أغلبية الملاعب للمعايير فضلا عن العجز الكبير في المرافق و المنشآت الرياضية، ليبقى مشروع الإحتراف يسير على حد قوله بوتيرة بطيئة. كما أوضح بأنه رسم خارطة طريق لهيكلة كل الرابطات في أسرع وقت، والخطوة الأولى بتنصيب مديريات تقنية جهوية على مستوى 8 رابطات، على أن تتكفل الاتحادية بتغطية الكتلة الشهرية ل 4 موظفين في كل رابطة، بتعيين كل من الأمين العام، مدير المالية ورؤساء لجنتي التحكيم و تنظيم المنافسة في مناصب دائمة. بالموازاة مع ذلك نوه روراوة بالجهود المبذولة من أجل تطوير سلك التحكيم، و أكد بأن السياسة المنتهجة في هذا المجال بدأت تأتي بثمارها، و ذلك بإقحام نخبة من الشبان من حاملي الشهادات الدراسية العليا بغرض القضاء على السلوكات التي كانت تشوه الصفارة الجزائرية. من الجهة المقابلة كان التقرير المالي للفاف خلال سنة 2014 إيجابيا، لأن المداخيل خلال العام المنصرم إرتفعت بنسبة 350 بالمئة مقارنة بما كانت عليه في 2013، و قاربت 167 مليار سنتيم، نتيجة صفقات السبونسور التي أبرمتها الإتحادية مع عديد المتعاملين الإقتصاديين، فضلا عن عائدات المشاركة الجزائرية الناجحة في مونديال البرازيل وكذا التأهل إلى «كان 2015»، وهي الصفقات التي جعلت نسبة 80 بالمئة من مداخيل الفاف تتمثل في عائدات «السبونسور»، حقوق البث التلفزيوني، إشتراكات المنخرطين، عائدات مداخيل الملاعب وكذا الإعانات المقدمة من الكاف والفيفا، ولو أن الأمين العام للإتحادية نذير بوزناد أوضح بأن الفاف أبقت الإعانات المالية المحصل عليها من السلطات العمومية خارج نطاق الخدمة في تغطية إجمالي المصاريف، مقابل التنويه بالدعم الكبير الذي تحظى به الفاف من الدولة، خاصة فيما يتعلق بالمنتخبات،والتمثيل الجزائري على الصعيد الدولي. وفي سياق ذي صلة اقترحت الفاف في مشروع ميزانيتها لسنة 2015 قيمة إجمالية بنحو 200 مليار سنتيم لتجسيد المشاريع المسجلة في تسيير المنتخبات الوطنية وكذا مختلف الهيئات، لتتم بعدها المصادقة بالإجماع على محتوى الحصيلة المالية للسنة المنقضية وكذا مشروع ميزانية العام الجاري. ص / فرطاس رفع العقوبة عن شبيبة القبائل زكى أعضاء الجمعية العامة للفاف بالأغلبية الساحقة مقترح رفع العقوبة التي كانت مفروضة على شبيبة القبائل، وذلك بناء على الطلب الذي تقدمت به إدارة الفريق إلى المكتب الفيدرالي، وعليه تحصل الكناري على ترخيص بالعودة إلى ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، مع إجراء مبارياته بحضور الجمهور، لأول مرة منذ حادثة مقتل إيبوسي في أواخر أوت المنصرم. روراوة أشار في مداخلته في هذا الصدد إلى أن اللجوء إلى استشارة أعضاء الجمعية العامة جاء وفقا لما هو معمول به قانونيا، لأن إدارة الشبيبة كانت قد اتبعت الخطوات القانونية، وذلك بالطعن في العقوبة لدى مختلف الهيئات، قبل طلب عفو من الفاف، والجمعية العامة هي الوحيدة المخول لها قانونا رفع عقوبة معينة بعد استكمال كافة الإجراءات القانونية المتعلقة بالطعن. إلى ذلك و لئن كان قرار العفو عن شبيبة القبائل حظي بتزكية 99 عضوا مقابل تحفظ عضو وحيد من أصل 113 عضوا يشكلون تركيبة الجمعية العامة، فإن روراوة رفض العريضة التي تقدم بها رؤساء العديد من الأندية و التي التمسوا فيها العفو عن الرئيس السابق لمولودية الجزائر مصطفى غريب التي تقرر إقصاءه نهائيا من الساحة الرياضية على خلفية حادثة نهائي كأس الجزائر لسنة 2013، حيث أكد رئيس الفاف في هذا الشأن بأن غريب لم يتبع خطوات الطعن المعمول بها قانونا، والجمعية العامة لم يمكنها النظر في الطلبات الفردية لالتماس العفو. ص / فرطاس
للحصول على قرض بنكي بقيمة 75 مليار تأسيس شركة تجارية اقتصادية لتسيير فندق الفاف استغل روراوة فرصة انعقاد الجمعية العامة لقطع خطوة جديدة في تسيير شؤون الاتحادية و تمكينها من تجسيد المشاريع الاستثمارية المسجلة في هذه العهدة، حيث اقترح إنشاء شركة ذات مسؤولية محدودة مهمتها متابعة أشغال إنجاز فندق الفاف، وهو المشروع المسجل منذ فيفري 2012، لكن روراوة ارتأى إنشاء شركة بحثا عن حل قانوني يخول لهذه الشركة المستحدثة الحصول على قرض دون فوائد من البنوك الجزائرية، وذلك بعد الضمانات التي تلقاها من الوزير الأول عبد المالك سلال بخصوص هذا المشروع. وأكد روراوة بأن الفاف لجأت إلى هذا الإجراء للمحافظة على الوضع المالي لميزانية الاتحادية، لأن التكلفة الإجمالية لإنجاز الفندق تقارب 75 مليار سنتيم، والحصول على هذا المبلغ سيضمن الاستقرار في ميزانية الفاف، مما جعل قرار إنشاء الشركة ذات الطابع الاقتصادي والتجاري خيارا حتميا برأسمال يقدر بمليار سنتيم. وقد سجل الفندق بضاحية سيدي إبراهيم على مقربة من مقر الفاف، بعد الاستفادة من وعاء عقاري يتربع على مساحة 7000 متر مربع، والفندق مصنف بدرجة 4 نجوم، تكفلت الفيفا بتغطية مصاريف الدراسات التقنية الخاصة به، والتي قدرت ب 500 ألف دولار، وكان من المقرر أن تنطلق أشغال إنجازه في أواخر سنة 2013، لكن تأخر الدراسات التقنية حال دون الشروع في الإنجاز، ولو أن روراوة أكد بان الفندق من المرتقب أن يتم استلامه في سنة 2018. من الجهة المقابلة أكد روراوة بأن مشروع المركز الطبي الوطني يبقى معلقا، بسبب عدم توفر الوعاء العقاري، نتيجة بعض المشاكل الإدارية، في الوقت الذي تبقى فيه العديد من العمليات مسجلة على مستوى مركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى، خاصة منها إعادة تهيئة فندق ب 4 نجوم يتوفر على 66 سريرا، إضافة إلى إنجاز ملعب جديد أرضيته مغطاة بالعشب الطبيعي، يسمح بالتحضير الجيد للمنتخبات، و هو المشروع الذي يرتقب استلامه في غضون الأشهر القليلة القادمة، بعد الانتهاء من أشغال إنجاز غرف تغيير الملابس.