خدمات أجنبية تهدد رقم أعمال شركات الهاتف النقال في الجزائر كشف المدير العام للمؤسسة أوريدو جوزيف جاد في تصريح ل"البلاد"، عن أنه شرع في إجراء مفاوضات متقدمة مع سلطة ضبط البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية للحفاظ على منافسة شرسة وقوية ونزيهة لخدمة المستهلك مع الحفاظ على تنمية السوق النقال التي اعتبر جاد أنها في خطر، مشيرا إلى البرامج والتطبيقات الخاصة بالمحادثة والاتصال المرئي كبرامج "فايبير" و"واتس آب" التي تقدم ميزة المكالمات الصوتية، وتسمح للمستخدمين بالتحادث صوتيا مباشرة. وأوضح جوزيف جاد في جلسة مع "البلاد"، أن سوق الهاتف النقال في الجزائر في خطر بسبب المنافسة الخارجية باعتبار أن هذه التطبيقات تأتي لأخذ حصة في السوق الجزائرية، مشيرا إلى تطبيقات "سكايب"، "فايبير" و"وتساب" على الهواتف الذكية أصبحت تنافس المتعاملين الثلاثة للنقال في الصوت والتطبيقات فيما يشكل فايبير منافسا مباشرا على الرسائل القصيرة. وفي هذا السياق، حذر جوزيف جاد المتعاملين في النقال في الجزائر ودعاهم إلى اليقظة، كما دعا "ار بي تي" لوضع خطوط حمراء لتطبيقات "سكايب"، "فايبير" و"وتساب" التي تهدد المتعاملين وتقف أمامهم والزبائن يستعملونها دون دفع الضرائب ولا شراء رخصة استغلال الجوال في الجزائر. وتابع جوزيف جاد قائلا إن فايبير منافس مباشر للمتعاملين الثلاثة في الرسائل القصيرة، مشيرا إلى أن هذه التطبيقات أضحت تمس برقم أعمال شركات النقال في الجزائر وينتظر جاد مخاطبة الشركات المالكة لهذه التطبيقات، لبحث إمكان فرض وتطبيق الأنظمة المحلية، خصوصاً الأمنية على استخدامها ثم التوجيه بالاستعداد الفني الكامل لمنع التطبيقات في حال تعذر الوصول إلى حل مع الشركات المبرمجة والمصنعة لهذه التطبيقات. وقال جاد إنه واثق من معالجة سلطة الضبط للملف والتوصل إلى نتيجة مرضية كما هو الحال في ملف الجيل الثالث للهاتف النقال وبذلك المحافظة على قيمة السوق الجزائرية. وعن سؤال عن تقييمه للسوق النقال في الجزائر، يرى جوزيف جاد أن المنافسة شرسة ولكنها نزيهة برأيه، مشيرا إلى مجهودات توفيق بسعي الجبارة في الهيئة نفسها وهو ما أثر -حسبه- إيجابيا على تنمية السوق ووضع حدود بين المتعاملين الثلاثة. ولتبرير تحليله قال المسؤول الأول على أوريدو الجزائر إن هناك انخفاض في قيمة السوق الدولي للاتصالات إلا أن الجزائر سجلت نسبة نمو ب 6 بالمائة. وفيما يخص غزو الهواتف الذكية للسوق الجزائرية، قال جاد إن انخفاض أسعارها في العالم سيؤثر إيجابا على السوق الجزائرية، مرجعا ذلك إلى الاستعمال الكبير من قبل المستهلكين. وفيما يتعلق بإبحار العالم في ال5 جي وال4 جي فيما لا تزال الجزائر في ال3 جي أكد جاد أن الجدل الكبير الذي أثاره الجيل الثالث للهاتف النقال وضرورة الانتقال مباشرة إلى الجيل الرابع حسب الخبراء، غير أن المتعاملين دائما يردون أنه من الضروري البداية بالجيل الثالث مشيرا إلى النجاح الكبير الذي عرفته هذه التكنولوجية التي استقطبت 9 ملايين مشترك في الجزائر خلال سنة واحدة فقط مما وصفه بنجاح كبير للسوق الجزائرية، مشيرا إلى أن مؤسسة أوريدو لوحدها استقطبت ما يتجاوز ال4 ملايين مشترك قبل أن يضيف الجيل الثالث أثبت أن الجزائريين مهتمين بالتطور التكنولوجي والتطور العالمي. في نفس السياق، أوعز جوزيف جاد أن سوق النقال في الجزائر تنمو بشكل مثير وأن المتعاملين الثلاثة للهاتف النقال يستطيعون الانتقال إلى الجيل الخامس ويتقنونه مثلما أتقنوا ال 3جي، مؤكدا "ليس الأمر كارثيا إذا أبحر العالم في ال 5 جي فيمكننا استدراك التأخر مثلما فعلناه في تكنولوجية الجيل الثالث"، وأضاف "نحن هنا للاستثمار والشعب الجزائري هنا أيضا للاستهلاك فلا خطر علينا من التأخر"، مؤكدا أنه بمجرد فتح ملف الجيل الرابع مستعدون للاستثمار وتركيب الهوائيات وتسويق الخدمة مع التوضيح أنه سيستهدف زبائن المدن الكبرى مع التوضيح أن الجزائر تنمو بشكل طبيعي في النقال ومستعدة للانتقال إلى أي تكنولوجية في أي لحظة، مستشهدا بالاستدراك الكبير في ال3 جي، حيث تجاوز عدد المشتركين 9 ملايين في ال3 جي في ظرف 12 شهرا. وقال إن المنافسة النزيهة والشرسة بين المتعاملين الثلاثة كانت إيجابية على السوق الجزائري بعدما تمكن المستهلكون من الاستفادة من خدمات في المستوى وبأسعار جد تنافسية، كما أن إضافة "باك بهواتف ذكية" مكن أيضا من خفض سعر أجمل الماركات العالمية التي أصبحت في متناول الزبون الجزائري". وبخصوص إمكانية تراجع رقم أعمال أوريدو بعد أن خسرت رعاية الفريق الوطني رد جوزيف جاد أن مسار الفريق الوطني كان مصدر فخر كبير له ولمؤسسة أوريدو وللجزائر في آن واحد وسيحتفظ بهذا التاريخ المشرف في الذاكرة، قبل أن يضيف أن أوريدو ستحافظ على تموقعها الرياضي بالرغم من خسارة الخضر كون المؤسسة حاضرة في عدة نشاطات رياضية وتمول 10 أندية رياضية، بالإضافة إلى فريقي البياسجي وريال مدريد، كما يمثل الشركة ثلاثة سفراء من أكبر الرياضيين، على غرار رابح ماجر، حسيبة بولمرقة ونورالدين مرسلي. وعن توفير مؤسسته لما يعرف بباك بمنح الماركات العالمية للهواتف النقالة والاستغناء عن كوندور إليكترونيكس، قال جوزيف جاد إن العمل مع كوندور سيقى مصدر فخر كبير لمؤسسته، معلنا أنه عازم على العمل مع كل الجزائريين، مشترطا النوعية فقط والسعر.