تعديل قانون العقوبات ومراجعة قانون الأسرة فضيحة فجّرت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون مفاجأة من العيار الثقيل خلال نزولها ضيفة على حصة "بوضوح" لقناة "البلاد". حنون قالت إن بعض الوزراء في حكومة عبد المالك سلال ضد استغلال الغاز الصخري، كاشفة عن أن بعض النشطاء بعين صالح طلبوا منها القيام بوساطة وهو ما قامت به منذ أيام، باتصالها مع مسؤولين في الدولة، وبعدما توصلت تقريبا إلى اتفاق يضمن للمواطنين المحتجين بعين صالح كرامتهم ويضمن للدولة هيبتها، تدخل مسؤول نافذ وأفشل كل شيء مما أدى إلى توثر الأوضاع مرة أخرى، مطالبة رئيس الجمهورية بالتدخل لأنه -حسبها المعطيات اللازمة. ولم تتوقف حنون عند هذا الحد بل قالت إن السلطة تعيش في حالة تململ وحتى شرخ، مطالبة الوزير الأزل عبد المالك سلال بضرورة التنقل إلى عين صالح لأن المواطنين طلبوا منه ذلك. كما دافعت حنون عن نزول الجيش للمدينة من أجل حفظ الأمن والمحافظة على المرافق البترولية والمنشآت الغازية، خاصة أن اللواء عثامنية قائد الناحية العسكرية السادسة أصر على أنه لم يتحدث مع المحتجين كطرف سياسي أو كوسيط بل طلب منهم المحافظة على أمن المدينة وعدم التعرض للمنشآت، إضافة إلى أن المواطنين هم من طلبوا تدخل الجيش. لويزة حنون صوبت سهامها بكل جرأة نحو بعض وزراء حكومة عبد المالك سلال المقربين من رئيس منتدى المؤسسات الاقتصادية "علي حداد" مؤكدة أنها لا تفهم كيف أصبح هذا الأخير يعطي الأوامر للوزراء وحتى رئيس البرلمان كي يصوت النواب لصالح قوانين معينة، مضيفة بأن الرجل أصبح يتصرف كرئيس للجمهورية مطالبة الرئيس بوتفليقة بالتدخل لوضع حد لهذا الأمر. كما أوضحت ضيفة حصة "بوضوح" بأنها ليست ضد القطاع الخاص ولا ضد منتدى المؤسسات الاقتصادية بل هي ضد ممارسات منحرفة تضر بالمصالح الاقتصادية للبلاد، مؤكدة بأن حداد كبر من فراغ وذلك راجع للصفقات العمومية التي كان يتحصل عليها بالتراضي وأن الوزير الأول أعطى تعليمات منذ ثلاثة أشهر لوقف هذا الانحراف الخطير. الأمينة العامة لحزب العمال أطلقت النار مجددا على الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني، مؤكدة بأنه تهجم على جميع الناس بما في ذلك مدير دائرة الاستعلامات والأمن الفريق "محمد مدين" والوزير الأول عبد المالك سلال. كما قالت إنها لم تفرض على حزبها من الخارج وإنها لم تسرق أفرشة وثلاجات، كما أصرت على شكر قيادات الأفلان الذين تبرأوا -حسبها- من تصريحات سعداني، كما قالت إن الرئيس بوتفليقة طلب مقابلتها بعد تهجم الأمين العام للأفلان على مدير المخابرات" وقد شرحت له جميع المعطيات في تلك الفترة ومباشرة بعد ذلك وجّه برقيته الشهيرة لأن الأمين العام للأفلان كان يستهدف إحدى مؤسسات الدولة. كما صرحت بأنها طلبت من الفريق ڤايد صالح نائب وزير الدفاع نفس ما طلبته من الرئيس بوتفليقة أي ضرورة تدخله لوقف تصريحات سعداني. حنون واصلت هجومها في حصة "بوضوح" على سعداني، حيث طالبت بضرورة محاكمته على ما صدر منه في حق مدير دائرة الاستعلامات والأمن ونفس الأمر ينطبق على محامي مدير سونطراك السابق محمد مزيان بعد التصريحات الأخيرة التي كانت له في قناة النهار فلم تتوان الأمينة العامة لحزب العمال في القول إنه من حق أي محام أن يدافع عن مجرم خاصة إذا كان هذا الأخير قد دفع له بالعملة الصعبة، مؤكدة بأن مزيان اعترف أنه ليس وحده من قام بذلك بل أعطيت له تعليمات مطالبة إياه بقول الحقيقة كل الحقيقة بما في ذلك من أعطى له التعليمات وكشف عن جميع الأسماء، مردفة بأنها ستكون من المدافعين عن مزيان إلى آخر لحظة. ضيفة حصة "بوضوح" وصفت تعديل قانون العقوبات المعدلة من طرف البرلمان بأنه يشبه المثل العربي الذي يقول "تمخض الجمل فولد فأرا" خاصة بعدما جاء في بنوده إمكانية تنازل المرأة عن الدعوى واعتبار ذلك كأنها لم تكن، متسائلة أين الحق العام كما أن القانون المعدل العنف على الزوجة دون الأم والأخت... كما لم تتوان حنون يخص عن وصف تعديل قانون المرأة فيما يخص الطلاق الذي تعتزم الحكومة مراجعته بمثابة فضيحة لأنه يتنافى -حسبها- مع المادة 29 من الدستور التي تقر المساواة بين المرأة والرجل كما أن ذلك يعتبر تدخلا في الحياة الفردية للأشخاص. حنون قالت عن المستشار الخاص للرئيس وشقيقه السعيد بوتفليقة إنه مستشاره الخاص وبحكم الواقع وبما أن رئيس الجمهورية أصبح لا يتنقل كثيرا أصبح دوره كبيرا، خاصة أنه يعرف ماذا يجري في البلاد وبالتالي هو مطالب بمنح جميع المعطيات للرئيس، كما قالت إنها لا تعتبر بأن سلال ولد في فمه ملعقة من ذهب كما صرح أبو جرة لأن ما تعرفه أن سلال درس في المدرسة العليا للإدارة وبدأ مساره المهني رئيس دائرة ثم وال لعدة ولايات ثم وزيرا عدة مرات وأخيرا وزيرا أول مختتمة بأنها لا تعلم إن كان يملك طموحات أو لا أكثر من منصب الوزير الأول.