حنون: "حذار يا بوتفليقة.. سعداني ودوائره يحضّرون لك نهاية مأساوية" جاب الله: "سعداني لم يكتشف الفحم وخرج بتصريحاته لإطفاء نار ببيته" حذّرت الأمينة العام لحزب العمال، لويزة حنون، رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، من محاولات بعض أنصار العهدة الرابعة الزج بالجزائر في الفوضى، وتحطيم كل إنجازات السنوات الماضية، وقالت ”حذار يا بوتفليقة.. يحضرون لك نهاية سياسية مأساوية، وكل الإنجازات التي حققتموها مهددة بالزوال”، وأعابت على رئيس الأفالان تهجمه على المؤسسة العسكرية بتبرئة الإرهاب وتقديم أسلحة لفرنسا وأمريكا للتدخل في الجزائر. شددت لويزة حنون، في ندوة صحفية بمقر الحزب أمس، أنه لا يجوز لأي كان سياسي أو عسكري، العبث باستقرار البلاد، وأن أغلبية الجزائريين خائفون، ولم يعهد يهمهم العهدة الرابعة من عدمها بقدر ما يهمهم مستقبل البلاد، والخوف من الفوضى بعد تصريحات سعداني ضد المؤسسة العسكرية، واتهمت سعداني ودوائره بالابتزاز السياسي وتخيير الجزائريين بين العهدة الربعة أو الفوضى، مبرزة أن ”واحد يتهجم على الدياراس والأخر يجمع توقيعات لمرشح افتراضي”، وتساءلت إن كان الرئيس بوتفليقة يدرك ما يدور حوله، ولفتت إلى أن بوتفليقة هو المسؤول على حماية البلاد والاستقرار إلى غاية الإعلان عن نتائج استحقاقات أفريل القادم. وأضافت الأمينة العامة لحزب العمال التي وقفت مطولا عند تصريحات أمين عام الأفالان، ”كفى.. الخطر في الديار.. سعداني يبرئ الإرهاب، وجعل الدياراس الذي هو جزء من الجيش، مسؤول عن جرائم الجماعات المتطرفة.. سعداني بعد اتهامه للجيش في تيڤنتورين، ورهبان تيبحيرين، وموظفي الأممالمتحدة، يقدم أسلحة وذرائع لفرنسا وأمريكا للتدخل في الجزائر ووضعها تحت الوصاية”، وتساءلت ”ماذا حدث في ظرف أسبوع. سعداني قال في 24 جانفي، أن بوتفليقة غير متحمس للترشح، ليفاجئنا في 4 فيفري، ويحرك آلة الحرب ويتهجم على المؤسسة العسكرية”، وواصلت مستغربة، من له مصلحة في زعزعة استقرار البلاد، وقالت إن الحملة التي يقودها سعداني ودوائره لصالح العهدة الرابعة، انقلبت إلى ضد العهدة الرابعة، وباتت تخدم المصالح الأجنبية والمافيا المحلية”. ودعت حنون إلى ضرورة توقيف الحملة الانتخابية لصالح الرئيس بوتفليقة في الإعلام العمومي، وكذا جمع التوقيعات، لأن الأمر غير دستوري، مجددة مطلبها للرئيس بوتفليقة بتكسير الصمت، لأن السكوت علامة الرضا، وأردفت بأنه ”طلبنا من الرئيس بوتفليقة قبل اليوم أن يتكلم، لكنه يستقبل الأجانب دون أن يتكلم، ومن حقنا كجزائريين أن نعرف، لأن الرسالة سعداني، هي إما العهدة الرابعة أو الحرب المطلقة، تكلم أنت وزير الدفاع الوطني.. وصمتك يحبس أنفاس الجزائر”. وفيما يتعلق بموقف الحزب من ترشح الرئيس بوتفليقة، أوضحت حنون، أنه ”نجدد موقفنا بحق كل إنسان تتوفر فيه شروط الترشح، إن كانت حالته الصحية تسمح في حدود ما ينص عليه الدستور، لكن لا نريد رئيسا بالوكالة”. وشددت على أن حزبها وقف خلال جمع التوقيعات على أن كل الشعب الجزائري وبالإجماع مجند للدفاع على البلاد والمؤسسة العسكرية من الاستفزازات والمغامرين، وطالبت بضرورة محاكمة وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل، بتهمة الخيانة العظمى. فاطمة الزهراء حمادي جاب الله يفصل في مسألة الرئاسيات الأسبوع المقبل ”سعداني لم يكتشف الفحم وخرج بتصريحاته لإطفاء نار ببيته” لازالت التصريحات الأخيرة التي أطلقها الأمين العام لجبهة التحرير الوطني ضد الجنرال ”توفيق” تلقي بضلالها على الطبقة السياسية، حيث أكد رئيس جبهة العدالة والتنمية، عبد الله جاب الله، أن ما أطلقه شخص سعداني ليس بالأمر الجديد، وإنما هو اعتراف أطلقه شاهد من النظام وتأكيد على تدخل المخابرات في العمل السياسي. وقال جاب الله، على هامش افتتاح اللقاء الوطني لممثلي الشباب والطلبة لتنصيب الأمانة الوطنية للشباب، إن ما صرح به الأمين العام للأفالان ليس بالأمر الجديد، وأن ”سعداني لم يكتشف الفحم”، وما قاله اعتراف من ابن النظام بتدخل جهاز المخابرات في العمل السياسي، خاصة في الفترة الحالية التي تعيش فيها الجزائر انتخابات رئاسية، وتابع أن جهاز الاستخبارات والرئاسة لطالما كانتا تتدخلان في شؤون الأحزاب، وعملت على تكسير الإسلامية منها بشكل خاص، مشيرا إلى أن تصريح سعيداني حول الجنرال ”توفيق” هو خروج لإطفاء نار بيته، وأبرز أن ”سعداني أحس بالنار داخل بيته فخرج”، في إشارة منه إلى ”تدهور الأوضاع داخل بيت الأفالان وتدخل أياد أجنبية لتفريق شتات البيت العتيد”. وعبر المتحدث عن استغرابه أن ”الرئيس مريض لا يقوى على الحركة وأتباعه متمسكون به”، وواصل ”أننا نعيش في دولة بوليسية، والوضع يتجه نحو المزيد من الغموض”. وفي سياق حزب جبهة العدالة والتنمية، كشف جاب الله أن جبهة العدالة والتنمية ستفصل في مسألة مشاركتها في الرئاسيات من عدمها الأسبوع المقبل، في اجتماع لمجلس الشورى، إلا أن مصادرنا أكدت أن الجبهة تتجه نحو مقاطعة الرئاسيات، بعد ”السهام” التي ظلت توجه إلى الأحزاب الإسلامية طوال أكثر من ثلاثة عقود من الزمن. خديجة قوجيل أكدت أن فترة التوافق بين أجنحة السلطة قد انتهت النهضة تدعو لتحييد المؤسسة العسكرية عن الصراع السياسي على الرئاسيات دعت حركة النهضة إلى تحييد المؤسسة العسكرية عن الصراع السياسي والمناكفات السياسية، حفاظا على أمن واستقرار الجزائر، وحتى تؤدي هذه المؤسسة دورها الدستوري، واعتبرت أن ذلك الصراع، أي بين العسكر والرئاسة ”زاد الأمر تعقيدا وتعفينا”، مؤكدا أن فترة اقتسام السلطة قد انتهت فعليا. وقدر الأمين العام لحركة النهضة، محمد ذويبي، في ندوة صحفية عقدها أمس، بالجزائر، لمناقشة الوضع السياسي في الجزائر قبل الرئاسيات، أن الوضع السياسي في الوقت الراهن وقبيل انعقاد الرئاسيات، بات متعفنا ومعقدا، خاصة بعد ”خروج الصراع بين أجنحة السلطة إلى السطح”، في إشارة منه إلى تصريحات عمار سعداني ضد الفريق محمد مدين المدير المركزي للاستعلامات، مضيفا أن إقحام المؤسسة العسكرية في الصراع السياسي أمر خطير، وهو يهدد أمن الجزائر، معتبرا أن الصراع الحالي هو النتيجة الحتمية لتجربة مصادرة حق الشعب في اختيار ممثليه، داعيا إلى ”إعادة الكلمة للشعب وجعله يختار من يمثله”، مشيرا إلى أن إبعاد المؤسسة العسكرية عن التجاذبات السياسية والمناكفات الحزبية ضرورة قصوى خاصة في الوقت الراهن. وعبر الأمين العام لحركة النهضة عن أسفه لوصول الصراع إلى هذا المستوى، محملا المسؤولية السياسية الكاملة للأطراف المتصارعة، في الإخفاق الحاصل على المستوى السياسي، الاجتماعي والاقتصادي والمؤسساتي، ودعا الجميع إلى أخذ العبرة والتجربة من نتيجة غلق الساحة السياسية التي أثبتت فشلها، وإلى إعادة ”الكلمة للشعب في اختيار قادته ومؤسساته التي تعبر عن آماله في الحرية والعيش الكريم”. وطالب المتحدث من الطبقة السياسية مواصلة العمل من أجل بلورة مشروع سياسي وطني يهدف إلى إصلاحات شاملة تبدأ ببلورة دستور توافقي ينقل البلاد من حكم الأشخاص والجماعات إلى حكم المؤسسات القوية المبنية على أساس الشرعية الانتخابية، متوقعا أن تكون الانتخابات الرئاسية المقبلة مغلقة، لأنه تم رفض مشروع قانون الانتخابات، كما تم تكليف الولاة وعدد من مسؤولي الإدارة بالترتيب المسبق للاستحقاق، وسط مناخ يدعم فيه مرشح السلطة. وانتقد ذويبي توسع رقعة الغليان الاجتماعي مع ندرة بعض المواد في السوق، الأمر الذي يستدعي من السلطات العمومية اتخاذ التدابير اللازمة والعاجلة لتأمين حقوق المواطن في جميع المجالات. وقال الأمين العام لحركة النهضة في تصريح هامشي، إن خيار المقاطعة يتوسع داخل مجلس الشورى، لأن المعطيات السياسية الحالية ضعيفة جدا، والغلق لا يزال الطابع الغالب، موضحا أن القرار النهائي يرجع إلى مجلس الشورى في اجتماعه للفصل النهائي في الأمر. شريفة عابد بن يونس يصف تصريحات سعداني ب”الكاذبة والخطيرة” حتى دعاة ”من يقتل من؟” لم يتجرأوا على حرمة المؤسسة العسكرية استهجن الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية، عمارة بن يونس، التصريحات ”اللامسؤولة” و”الكاذبة” الصادرة عن عمار سعداني تجاه المؤسسة العسكرية، وخص المكتب الوطني للحركة اجتماعا لمناقشة ”التطورات الأخيرة على الساحة السياسية وفي مقدمتها الخرجة الإعلامية الأخيرة للأمين العام للأفالان، عمار سعداني، المتضمنة تصريحات غريبة كاذبة وخطيرة اتجاه المؤسسة العسكرية”. وحذّر بن يونس، في بيان للحركة، من زعزعة مثل هذه الخرجات ”استقرار الأمن القومي للبلاد نظرا لما تتضمنه من اتهامات خطيرة”. وأردفت الحركة أن هذه التصريحات اللامسؤولة وغير المؤسسة تمس بمصداقية إحدى أهم مؤسسات الدولة الجزائرية، وهو الجيش الوطني، الذي لم يتعرض لمثل هذه الاتهامات حتى في أحلك الظروف التي مرت بها البلاد، بل لم يتجرأ حتى دعاة ”من يقتل من؟”، مضيفة أن ما يزيد من خطورتها هو اللااستقرار الذي يعرفه المحيط الجهوي والعالمي، والذي يستدعي من الجميع المزيد من الحيطة والحذر حفاظا على الوحدة الوطن، ودعا عمارة بن يونس، إطارات ومناضلي الأفالان للتحلي بروح المسؤولية.