قال رئيس حزب تجمع أمل الجزائر "تاج" عمر غول، إنه "من الغباء أن الذين يعتبرون انقلابهم على الحكم في الجزائر من أجل الحكم، سينتهي بهم الأمر عند تحقيق هذا الهدف، لأنه إذا اشتعلت النيران لا يمكن لأي أحد أن يُطفئها"، وجاء تصريح غول أمس خلال الاجتماع العادي للمكتب السياسي ل "تاج" تزامنا مع تنظيم مسيرة حول الغاز الصخري بولاية ورڤلة، مخاطبا الأطراف التي دعت إلى المسيرة إلى "تغليب لغة العقل والحوار الهادئ دون اللجوء إلى جرّ الشارع إلى ما لا يحمد عقباه، لاسيما أن ما يسمى ب"الربيع العربي" حسب غول انطلق بمسيرات قيل إنها سلمية لتتحول إلى مشاهد دموية لا تزال العديد من الدول العربية تعاني ويلاتها من خراب ودمار وشتات"، داعيا إلى أن الأبواب وفرص الحوار موجودة على غرار مختلف الإصلاحات السياسية منها تعديل الدستور والاستحقاقات المقبلة، وفي هذا الشأن أشار غول إلى أن هذه "الأطراف فشلت في تقديم البديل فلجأت إلى تأجيج الشارع"، ودعاها بالمناسبة إلى استغلال فرصة تعديل الدستور لتقديم اقتراحاتها والاستحقاقات القادمة القريبة لتجنيد الأصوات إلى صفوفها، والابتعاد عن استغلال السياسة في بعض المطالب الاجتماعية"، مبرزا بأن "الجزائر أمام العديد من التحديات، حيث تعمل اليوم على "إطفاء النيران المشتعلة على حدودنا الوطنية والمساهمة في حلّ أزمات بعض الدول ولا تتوانى في إيجاد حلول لمشاكل معقدة بدول الجوار منها ملف مالي وجمع أطراف النزاع في ليبيا في الجزائر من أجل الحوار السياسي والسلمي". وفي هذا الصدد، أكد غول أن الجزائر "تقوم بمساع لبثّ الأمن والاستقرار في منطقتنا وشمال إفريقيا، في حين تواجه استفزازات من طرف بعض الجهات"، مشيرا إلى أنه "رغم صعوبة الملفات التي تواجهها إلا أنها تتعامل بإيجابية مع هذه الاستفزازات حتى لا يُنظر إليها أنها تحاول التموقع والريادة في المنطقة، رغم أن العديد من الدول والهيئات الدولية تعمل بالمقاربات الجزائرية المرتكزة على الحوار السياسي والمصالحة الوطنية". من جهة ثانية، أعلن غول عن انعقاد الندوة الوطنية الاقتصادية والاجتماعية يوم 21 مارس، لتكون بمثابة فضاء وطني للنقاش وتقديم المقترحات للمساهمة بحلول وتدابير تنفع الاقتصاد الوطني وتتماشى مع السياسات الاجتماعية، مؤكدا بأن الندوة ستركز على سبعة محاور أساسية أبرزها ملف الأمن الطاقوي وإيجاد مقاربات التوفيق بين استغلال مختلف الطاقات.