انعقاد الندوة الوطنية الاقتصادية والاجتماعية يوم 21 مارس قال رئيس حزب تجمع أمل الجزائر "تاج" عمر غول، أنه "من الغباء أن الذين يعتبرون انقلابهم على الحكم في الجزائر من أجل الحكم، سينتهي بهم الأمر عند تحقيق هذا الهدف، لأنه إذا اشتعلت النيران لا يمكن لأي أحد أن يُطفئها"، وجاء تصريح غول خلال الاجتماع العادي للمكتب السياسي ل "تاج" تزامنا مع تنظيم مسيرة حول الغاز الصخري بولاية ورقلة، مخاطبا الأطراف التي دعت إلى المسيرة إلى "تغليب لغة العقل والحوار الهادئ دون اللجوء إلى جرّ الشارع إلى ما يحمد عقباه، لا سيما ان ما يسمى "بالربيع العربي" حسب غول انطلق بمسيرات قيل أنها سلمية لتتحول إلى مشاهد دموية لا تزال العديد من الدول العربية تعاني ويلاتها من خراب ودمار والشتات"، داعيا إلى أن الأبواب وفرص الحوار موجودة على غرار مختلف الاصلاحات السياسية منها تعديل الدستور والاستحقاقات المقبلة، وفي هذا الشأن أشار غول إلى أن هذه "الأطراف فشلت في تقديم البديل فلجأت إلى تأجيج الشارع"، ودعاها بالمناسبة إلى استغلال فرصة تعديل الدستور لتقديم اقتراحاتها والاستحقاقات القادمة القريبة لتجنيد الأصوات إلى صفوفها، والإبتعاد عن استغلال السياسة في بعض المطالب الإجتماعية"، مبرزا بأن "الجزائر أمام العديد من التحديات، بحيث تعمل اليوم على "إطفاء النيران المشتعلة على حدودنا الوطنية والمساهمة في حلّ أزمات بعض الدول ولا تتوانى في ايجاد حلول لمشاكل معقدة بدول الجوار منها ملف مالي وجمع أطراف النزاع في ليبيا في الجزائر من أجل الحوار السياسي والسلمي". وفي هذا الصدد أكد غول أن الجزائر "تقوم بمساع لبثّ الأمن والاستقرار في منطقتنا وشمال إفريقيا، في حين تواجه استفزازات من طرف بعض الجهات"، مشيرا إلى أنه "رغم صعوبة الملفات التي تواجهها إلا أنها تتعمال بايجابية مع هذه الاستفزازات حتى لا يُنظر إليها أنها تحاول التموقع والريادة في المنطقة، رغم أن العديد من الدول والهيئات الدولية تعمل بالمقاربات الجزائرية المرتكزة على الحوار السياسي والمصالحة الوطنية". من جهة ثانية، أعلن غول عن إنعقاد الندوة الوطنية الإقتصادية والإجتماعية يوم 21 مارس، لتكون بمثابة فضاء وطني للنقاش وتقديم المقترحات للمساهمة بحلول وتدابير تنفع الإقتصاد الوطني وتتماشى مع السياسات الإجتماعية، مؤكدا بأن الندوة ستركز على سبعة محاور أساسية أبرزها ملف الأمن الطاقوي وايجاد مقاربات التوفيق بين استغلال مختلف الطاقات لتحقيق الحاجيات الداخليا وبين التصدير لتمويل القطاعات المعوّل عليها لتكون بديلة لإقتصاد المحروقات وبين حسابات الإحتياطي من هذه الطاقات لضمان حق الأجيال القادمة. واعتبر غول الندوة "غير حزبية ولا ايديولوجية بل وطنية واستشرافية، الجميع مدعوا للمساهمة فيها بمقترحات عملياتية ووضعها في يدّ الجهات المعنية".