دعا رئيس حزب تجمع أمل الجزائر (تاج)، عمار غول، أمس، الطبقة السياسية إلى الإلتفاف حول المجهود الذي تقوم به الدولة والجيش الوطني الشعبي من أجل تكريس الأمن والاستقرار في البلاد. وقال غول في كلمة له بمناسبة افتتاح اجتماع المكتب السياسي للحزب: ندعو الطبقة السياسية أن تحيي جهود الجزائر ورئيسها عبد العزيز بوتفليقة والجيش الوطني الشعبي وكل أسلاك الأمن، وأن تلتف حول هذا العمل الرامي إلى استتباب الأمن والاستقرار . وفي هذا الاطار لفت غول إلى المجهودات الكبيرة والحكيمة والمعقدة التي تقوم بها الجزائر من خلال قيادة البلد وعلى رأسها رئيس الدولة والحكومة والجيش الوطني الشعبي ومختلف أسلاك الأمن عبر كل حدود الوطن . وأردف قائلا في هذا الشأن بأنه: لولا هذا العمل اليومي والمعقد الذي سخرت له الدولة كل الإمكانيات المادية والبشرية، ومن خلال المقاربة الأمنية من جهة والمقاربة السياسية والدبلوماسية من جهة أخرى، ومن خلال الحكمة البالغة التي تعتمدها مع جيرانها وكل بلدان المنطقة، لأَصاب الجزائر الكثير من المكروه . وفي هذا الإطار قدم غول رسالة تقدير وتنويه بالمجهودات الكبيرة التي بذلتها الجزائر داخليا بصناعة فضاء الاستقرار والأمن، كما ثمن أيضا الحكمة والحنكة والرصانة التي التي تحلت بها بخصوص الأزمة في مالي، مبرزا في هذا الشأن بأن الجزائر نجحت بامتياز في لملمة شمل الماليين. وأعرب رئيس الحزب في هذا المجال عن أمله في أن يستمر الحوار بين الأطراف المالية، مؤكدا أن أمن مالي من أمن المنطقة وأن أمن هذا البلد من أمن الجزائر. وبخصوص الوضع في ليبيا، حيّا غول مبادرة الرئيس بوتفليقة الرامية إلى النظر إلى قضية هذا البلد من المنظور السليم من خلال مقاربة إيجابية، مرحّبا بتجميع ولمّ شمل الليبيين من خلال حوار شامل في الجزائر يهدف إلى تحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا. على صعيد الساحة السياسية الوطنية دعا غول كل الشركاء إلى صناعة توافق وطني يرمي إلى توحيد صفوف الأمة بخصوص القضايا الكبرى التي تواجه البلاد بما في ذلك الدستور والإستقرار والأمن. وبخصوص مشروع تعديل الدستور جدد رئيس الحزب دعوته إلى إعطاء الفرصة لمزيد من توسيع الإستشارة وصناعة التقارب والتوحد حول هذه الوثيقة الهامة، مؤكدا أن حزبه يأمل في دستور يكون في مستوى تحديات اليوم ويستجيب إلى متطلبات المستقبل. وعلى الصعيد التنظيمي للحزب، أكد غول أن أولوية الأولويات بالنسبة ل تاج خلال موسم 2014-2015، تتمثل في استكمال بناء الحزب على المستوى الوطني وفي الجالية استعدادا للاستحقاقات المقبلة.