فتح أمس علي بن فليس النّار على حزبه القديم جبهة التحرير الوطني، حيث انتقد ما وصفه ب"تصرّفات مناضلي الأفلان الذين باتوا يكيدون لبعضهم البعض المكائد في صورة مخجلة قائلا "إن مشروعنا السياسي التجديدي له من الأهداف الواضحة ومن المضمون الثري ما يوفر لخطابنا السياسي كل الأدوات والوسائل اللازمة للدفاع عنه. فنحن إذن في غنى عن لهجة الشتم والسب وعن لغة التهجمات والاعتداءات اللفظية على الغير" ليضيف "إن المثل التي ندافع عنها لا يمكن على الإطلاق أن تتماشى مع الدناءة، فقوة مشروعنا السياسي لن تفرض نفسها بالتجاوزات اللفظية ولا بالابتعاد عن أخلاقيات الممارسة السياسية، إن الأمر في نهاية المطاف يتعلق بعراك سياسي ليس إلا". من جهة أخرى قال رئيس حزب طلائع الحريات إن الجزائر تعيش أزمة نظام حادّة وبالغة الخطورة، وهذه الأزمة ولّدت آثارا سياسية واقتصادية واجتماعية وخيمة، على رأسها مشكل استغلال الغاز الصخري، نافيا أن يكون قد تلقّى دعوات لقاء من سفراء لدراسة الوضع في الجزائر. كما أكّد علي بن فليس، رئيس حزب طلائع الحريّات قيد التأسيس، أن الجزائر تعيش أزمة نظام حادّة قائلا "أزمة النظام ولّدت آثارا سياسية واقتصادية واجتماعية بالغة الخطورة وأدّت الى انحلال أخلاقيات الممارسة السياسية وانهيار التصرفات المتحضّرة واضمحلال الحس المدني"، معتبرا أن من يحكم اليوم البلاد يتّسم بدرجة كبيرة من الكبرياء وعدم تقدير الآخر. وأشار بن فليس في معرض حديثه، الى تهجّمات السلطة على المعارضة بقوله "لم نشهد يوما حكّاما سياسيين انتهجوا خطابا مشحونا بالعدائية والمجابهة وغرسوا بوادر الفتنة والشّقاق وبلغوا هذه المستويات العجيبة من شيطنة الخصم السياسي". من جهة أخرى، اكّد بن فليس مشاركة حزبه في التجمع الشعبي بورڤلة المندد بملف الغاز الصخري، مندّدا في هذا السياق بالتسيير الأحادي كما قال، لملف الغاز الصخري، مشيرا الى أنّ الأمر أصبح خارج السيطرة وصعب التحكّم فيه، كما اعتبر أن قضيّة الغاز الصخري قضيّة عادلة ومشروعة وليست قضية جهة أو شريحة بعينها. هذا وقد نصّب حزب طلائع الحريّات قيد التأسيس، الهيئة الوطنية لتحضير المؤتمر التأسيسي للحزب، بمشاركة مندوبي 48 ولاية، تمّ خلالها تشكيل ثماني لجان كل واحدة منوطة بعمل معيّن.