الغاز الصخري يُشعل الفتنة ويُلهب نيران أزمة جديدة قال مرشح الرئاسيات السابقة علي بن فليس، إن حزبه "طلائع الحريات" الذي تلقى مؤخرا الترخيص لعقد مؤتمره التأسيسي، لن يضع شروط التحاق بالنسبة لمناضليه حتى ولو كانوا من أعضاء الفيس سابقا، مشيرا إلى أن كل من يؤمن بالديمقراطية والتعددية ومبدأ التداول على السلطة بإمكانه الالتحاق بالحزب. وجاء رد بن فليس في ندوة صحفية بمقر المداومة بحيدرة، على خلفية التحاق بعض السياسيين بحزب طلائع الحريات ومن ضمنهم نعيمة ماجر، حيث قال بن فليس إنه ليس على دراية بمن يلتحق بحزبه ليردف "أنا على علم بأن عددا كبيرا يستقيل من أحزاب ليلحق بنا ولكن لست أعلم من بالضبط". ولم يستثن بن فليس إمكانية التحاق أعضاء حزب الفيس المحل بحزبه، معتبرا أن كل من يؤمن بالديمقراطية والتعددية ومبدأ التداول على السلطة فإن "باب الحزب مفتوح له". ورأى مرشح الرئاسيات السابقة أن قرار استغلال الغاز الصخري، كان "قرارا أحادي الجانب وتسلطيا وتعسفيا" ليضيف "قرار استغلال الغاز الصخري جاء ليغرس فتيل الفتنة ويلهب نيران أزمة جديدة تضاف إلى تلك الموقدة في جنوب البلاد"، داعيا الحكومة إلى ضرورة عرض الأمر على الشعب للاستفتاء، فهو أدرى بمصالحه وأولوياته. وفي سؤال "البلاد" حول ماهية التقسيم الإداري الجديد واستحداث ولايات منتدبة جديدة، تأسف بن فليس لما أتت به الحكومة حول هذا الأمر قائلا "المؤسف أن القرار تم دون دراسة وتعمّق في الطرح، فالقضية كبيرة وجديّة تستحقّ عناية كبيرة"، وهو "قضية كقضية الغاز الصخري تدرس في العمق". وحسب محدّثنا، فإن التقسيم يجب أن يتماشى وطموحات الشعب الجزائري ويفتح الملف ويناقش في أجل أقله 6 أشهر للخروج بشيء لتطوير البلد". وحول موقع المعارضة بعد وقفة امس، قال بن فليس إن الوقفة كانت سلمية بجميع المقاييس وإن "تنسيقية الانتقال الديمقراطي" وكذا قطب التغيير أثبتت موقفها وسنبقى نعمل اليد في اليد مع كافة شركائنا السياسيين من أجل تنظيم انتقال ديمقراطي تدريجي توافقي رصين". تجدر الإشارة إلى أن حزب طلائع الحريات لبن فليس، قد تحصل مؤخرا على الترخيص لعقد المؤتمر التأسيسي الذي سيكون كاقصى تقدير في غضون شهر جوان.