نحتفظ بوثائق مهمة تكذب الكثير من الوقائع المتداولة في مذكرات السياسيين سعيد سعدي لا علاقة له بالتاريخ ويمارس "الابتزاز السياسي" كشف وزير الداخلية السابق، ورئيس الجمعية الوطنية لمجاهدي التسليح والاتصالات العامة"المالغ"، دحو ولد قابلية، أنه بصدد كتابة مذكراته التي ستحمل أسرارا ومفاجأت مدوية وحقائق عن تاريخ الثورة ومنظومة الحكم تنشر لأول مرّة بناء على وثائق هامة أصلية بحوزته. وعاب المسؤول السابق الذي نزل اليوم ضيفا على منتدى يومية "المجاهد"؛ ما وصفه ب"التراشق" الذي يجنح له بعض السياسيين والقادة التاريخيين وكبار المجاهدين خلال تحرير مذكراتهم التي قال إن بعضها "يحمل وقائع غير صحيحة وأحيانا اتهامات باطلة وحتى تصفية حسابات" دون أن يسمي تلك الشخصيات أو الخوض في الوقائع بدقة. واتهم ولد قابلية الرئيس السابق للتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، سعيد سعدي، بممارسة الابتزاز السياسي والبحث عن الصدى الإعلامي من خلال الترويج في كل مرة "لخزعبلات سياسية لا علاقة لها بتاريخ الثورة. وكان سعيد سعدي صرح منذ أسابيع، أن مصالي الحاج خان الثورة، وأحمد بن بلة كان عميلا لمصر وعلي كافي جهويا يكره منطقة القبائل. وشدد ولد قابلية خلال مداخلته خلال محاضرته أن منعرج تخوين بعض القادة و الوطنيين والمجاهدين يعود بالأساس لجهل تاريخي و كذا عدم ادراك الساسة حقائق ومسارات تاريخية، وأشار أن جمعية "المالغ" التي يرأسها تحوز على ترسانة من الأرشيف والوثائق الأصلية والنادرة تفند الكثير من الوقائع التي حملتها مذكرات بعض الشخصيات وأثارت جدلا واسعا في الساحة الوطنية. وأعلن ولد قابلية، أنه شرع في كتابة مذكراته التي سيكشف فيها الكثير من المفاجآت حول الثورة ومنظومة الحكم والقيادة. ويرى وزير الداخلية السابق أن العمل الخاص بكتابة تاريخ الثورة التحريرية "لم يوف حقه" على الرغم مما قامت به في هذا المجال العديد من المؤسسات والشخصيات التاريخية والمؤرخين. واعتبر أن المجال "قد ترك واسعا للأعداء الذين وظفوا معلومات تاريخية خاطئة وكاذبة وخطيرة استغلها، للأسف، الكثير من الجزائريين للتقليل من شأن الثورة ورجالاتها ومن مأساة الشعب الجزائري ومعاناته من الاستعمار". ولأن الجمعية التي يرأسها آلت على نفسها الاستمرار في المحافظة على الذاكرة الوطنية ورسالة الشهداء والمجاهدين شدد ولد قابلية على أن "معركة الإعلام سوف تتواصل لأنه ما يزال هناك الكثير يتعين فعله". وأوضح ولد قابلية أن مسعى كتابة تاريخ الثورة و"المالغ" بصفة خاصة قد تم إدراكه من خلال العمل "الكبير" الذي قامت به الجمعية الوطنية لمجاهدي التسليح والاتصالات العامة وذلك على الرغم من الصعوبات التي واجهتها. وأبرز في هذا المقام بأن هذا العمل "يبقى غير كامل لأنه من الضروري --كما قال-- إعادة الإعتبار لمكانة ودور بعض القادة التاريخيين ضمن قائمة قائدي ومسيري مختلف هيئات ومؤسسات الثورة التحريرية".