أكد دحو ولد قابلية، وزير الداخلية والجماعات المحلية ورئيس الجمعية الوطنية لمجاهدي التسليح والاتصالات «مالغ» أن الجمعية خطت خطوات كبيرة منذ تأسيسها وحققت الهدف الذي سطرته في القانون الأساسي والتعريف بها ورجالها وجوانب من تاريخ الثورة، أضاف ولد قابلية لدى اشرافه على انعقاد أشغال الجمعية العامة المنتخبة بالمديرية العامة للحماية المدنية بالدار البيضاء، أمس، أن وزارة التسليح والاتصالات كانت تكسب الكثير من المعلومات حول سير الثورة. وحول ما قامت به «المالغ» كوزارة ومسؤولين أوضح ولد قابلية في هذا الشأن أنه بقي على الجمعية مشوار طويل لتحقيقه، كون الجمعية الوطنية لمجاهدي التسليح والاتصالات ستشرع بأشغال وتكريس بعض الأعمال التي ستتوج بمناسبة الذكرى الخمسين (50) للاستقلال في حدود 2012 منها تسجيل شهادات أعضاء «المانغ» وكتابة التاريخ الوطني وانجاز الأشرطة السمعية البصرية في هذا الشأن . وبالموازاة مع ذلك أعرب رئيس الجمعية عن أسفه لفقدان عدد كبير من أعضاء «المالغ» منذ سنة 2006 لغاية 2010 والمقدر عددهم ب 78 فقيدا، علما أنه توفي 54 عضوا من «المالغ» في 2006 وقال أن أعضاء الجمعية كان عددهم 300 منذ تأسيسها في 1990 والآن فقدت ثلث أعضائها تقريبا في الوقت الذي هي بحاجة ماسة لتدوين شهاداتهم ونقلها للأجيال. وذكر ولد قابلية، أنه يريد استرجاع الأرشيف حول «المالغ» من وزارة الدفاع وهو بصدد مناقشة الموضوع مع الوزارة المعنية. وفيما يخص كتاب «سعيد سعدي» حول العقيد عميروش عبّر رئيس الجمعية عن غضبه للتجاوزات والتحريفات قائلا ''أن من كتب هذا المؤلف لا ينتمي الي «المالغ» ومصدر معلوماته معروف دون تقديم إيضاحات''. وأضاف أن ما قام به سعيد سعدي لايقبله أي مجاهد لأنه مساس برموز الثورة، وعلى رأسها أب وزارة التسليح والإتصالات عبد الحفيظ بوالصوف. وأشار المتحدث إلى أنه يملك الوثائق الرسمية التي تعالج الموضوع، وقد احتفظ بها لنفسه ولايريد كشف بعض الأشخاص. وعن نشاطات الجمعية المستقبلية، قال ولد قابلية انها ستقوم بانجاز فيلم وثائقي يخرجه ابن أحد أعضاء «المالغ» تتناول مسيرة وزارة التسليح والاستخبارات، كما ينجز مقرا جديدا للجمعية بفضل الدعم المالي الذي تحصلت عليه . كما ستقوم الجمعية الوطنية لمجاهدي التسليح والاتصالات بزيارة بعض المؤسسات التربوية لاسيما الثانويات، حيث تلقى محاضرات حول تاريخ «المالغ» بحكم أن الشباب جد متعطش وفضولي لتاريخ بلاده والنضالات والتضحيات التي قدمها الشهداء والمجاهدون الذين مازالوا على قيد الحياة، بالاضافة الى زيارة المدارس الكبرى للجيش والشرطة لإلقاء المحاضرات التاريخية.