قال، أمس، رئيس الجمعية الوطنية لمجاهدي التسلح والاتصالات العامة ''مالغ، دحو ولد قابلية، إن بحوزته وثائق تدين مجاهدين بالإرشاد عن مكان العقيد عميروش ومن ثم استشهاده في كمين لجنود الاستعمار· وأوضح ولد قابلية أنه أحجم عن مجاراة رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية في ''افتراءاته'' ونشر الوثائق التي أكد بشأنها أنه يحتفظ بها لنفسه، تفاديا -كما قال- ''للمساس ببعض المجاهدين''· عاد ولد قابلية، في عرضه للحصيلة الأدبية خلال أشغال الجمعية العامة لجمعية مجاهدي التسليح والاتصالات العامة، إلى تصريحات رئيس الأرسيدي، حيث قال أن المكتب التنفيذي رد على سعيد سعدي عبر بيان باسم الجمعية عقب الجدل الذي أثاره كتابه حول ظروف استشهاد العقيد عميروش، حيث اتهم العقيد بومدين والعقيد بوصوف بالتخطيط للإيقاع به في رحلته للالتحاق بقادة الثورة المجتمعين في تونس· وأوضح ولد قابلية أن الحديث عن هذا الموضوع وبهذا الأسلوب من التحريف للحقائق غير مقبول والغرض منه التضليل والتغطية على الحقيقة· وشدد رئيس جمعية قدماء جهاز مخابرات الثورة التحريرية على أهمية كتابة التاريخ، مبرزا ضرورة الإفراج عن أرشيف وزارة التسليح والاتصالات العامة، غير أنه استدرك لاحقا في حديثه للصحفيين عقب انتهاء اللقاء، أن مسألة الإفراج عن ما تبقى من أرشيف ''المالغ'' المودع لدى وزارة الدفاع الوطني يخضع لقانون السرية مثلما هو معمول به في كل دول العالم، مشيرا إلى أن جزءا من الأرشيف حوّل إلى المركز الوطني للأرشيف، ويتعلق بالوثائق والمراسلات ذات الطابع الدبلوماسي· بالمقابل، حث ولد قابلية أعضاء الجمعية على بذل المزيد من الجهد لكتابة التاريخ من خلال تدوين تجاربهم الشخصية طوال سنوات الخدمة بأجهزة المالغ، وشجعهم على كتابة مذكرات وشهادات، حيث كشف بالمناسبة عن عزم مكتب الجمعية على تدوين شهادات ونشر مؤلفات مكتوبة، بالإضافة إلى إنجاز أشرطة مصورة تبرز دور أعضاء ''المالغ'' في حرب التحرير وستنشر بمناسبة الذكرى الخمسين للاستقلال الوطني·