الرئيس هادي يتهم النظام السابق بمحاولة انقلاب فاشلة قالت مصادر في اليمن إن أربع كتائب تابعة للرئيس السابق علي عبد الله صالح والانقلابيين الحوثيين تتحرك للسيطرة على تعز، بينما غرقت العاصمة صنعاء في الدماء الجمعة، جراء تفجيرين انتحاريين. وارتفع عدد ضحايا تفجير مسجدي بدر والحشوش بصنعاء إلى 55 قتيلاً، بينهم المرجعية الدينية للحوثيين إمام جامع بدر، المرتضى زيد المحطوري، إضافة إلى عشرات الجرحى، واستهدفت التفجيرات مسجدين تابعين للحوثيين أثناء أداء المصلين صلاة الجمعة. وانفجرت قنبلة في بادئ الأمر داخل مسجد بدر جنوبصنعاء، ثم انفجرت أخرى عند مدخل المسجد أثناء فرار المصلين. واستهدف التفجير الانتحاري الثالث مسجد الحشوش شمال العاصمة. وأطلقت مستشفيات العاصمة نداء استغاثة للتبرع بالدم. وقد طوّق المسلحون الحوثيون مكان الانفجارين بصنعاء، ومنعوا المواطنين من الاقتراب منهما، بينما هرعت سيارات الإسعاف إلى مكاني الانفجار لإسعاف الجرحى. ويخضع هذان المسجدان لحراسة أمنية مشددة من قبل المسلحين الحوثيين، خاصة عند أداء صلاة الجمعة، حيث يجري تفتيش الداخلين لأداء الصلاة. ورجح مصدر بوزارة الداخلية -لم تذكر وكالة الأناضول اسمه- أن يكون "انتحاريان" نفذا اثنين من التفجيرات، وهو ما أكده مصدر آخر وشهود عيان لوكالة رويترز، حيث قالوا إن "انتحاريين" فجّرا نفسيهما في مسجدين بصنعاء أثناء صلاة الجمعة، فقتلا وأصابا عشرات المصلين. وهذه هي المرة الأولى التي تستهدف فيها أعمال العنف المساجد في صنعاء، منذ سيطرة جماعة أنصار الله "الحوثيين" على العاصمة اليمنية في 21 سبتمبر الماضي. ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الهجومين حتى الآن. من ناحية أخرى، أثنت الرئاسة اليمنية في بيان لها، على القوات المسلحة وجهدها الحثيث في إفشال الانقلاب العسكري بمحاولة ميليشيات الحوثي السيطرة على مطار عدن وبعض المواقع الأخرى، فيما أعلن وزير النقل اليمني إعادة فتح مطار عدن. واتهمت الرئاسة جماعة الحوثي المدعومة بأركان النظام السابق بالوقوف وراء محاولة الانقلاب. وقال البيان إن الانقلابيين حاولوا بواسطة الطائرات تصويب الأسلحة تجاه الشعب وتجاه سكن الرئيس الشرعي لليمن عبدربه منصور هادي. وذكر البيان أن "الانقلابيين والرجعيين والعملاء لإيران" في إشارة إلى الحوثيين، قاموا "بتوجيه طائرات المؤسسة العسكرية التي نهبوها خلال احتلالهم المقرات الأمنية والعسكرية والمطارات وتصويب أسلحة تلك الممتلكات العامة صوب أبناء الشعب في عدن وصوب المنازل وصوب سكن الرئيس الشرعي لليمن". وأوضح البيان أن الرئيس هادي في أمان وأن ما يقوم به قادة الانقلاب ومعاونوهم ما هو إلا محاولة فاشلة وهستيرية. وقالت الرئاسة إن ما جرى هو رسالة للعالم بأن الانقلابيين وأعوانهم يرفضون أي حلول أو الجلوس إلى طاولة الحوار. وطالبت الرئاسة مجدداً بتغليب مصلحة الوطن على المصالح الذاتية والأنانية الفردية الضيقة لبعض الأطراف. كما أصدرت اللجنة الأمنية العليا التي يرأسها هادي بياناً حذرت فيه القوات المسلحة في سائر أنحاء اليمن من تلقي الأوامر من أي جهة غير رئيس الجمهورية، خصوصا من اللجنة الأمنية التي شكلها الحوثيون في الشمال.