أكد حزب التجمع اليمني للإصلاح، (الإخوان المسلمين)، أن تخلص الرئيس عبدربه منصور هادي من الحصار المفروض عليه بمنزله بصنعاء من قبل جماعة الحوثيين المسلحة أنقذ اليمن مما كان يحاك ضده من مؤامرات وقلب الطاولة على الجميع. وأوضح الحزب في بيان له، تعليقا على الوضع في البلاد بعد ثلاثة أيام من وصول الرئيس الى عدن والبيان الذي ألقاه من هناك، أن بيان هادي كان إيذانا بتوازن قوى يجعل عودة المؤسسات الشرعية أمرا ممكنا بعد أن أنهكتها الجماعة المسلحة، في إشارة للحوثيين بالسيطرة عليها. وأوضح أن الشعب الذي خرج مندّدا بالانقلاب منذ تقديم الرئيس استقالته وحكومته لم يكن يريد هادي كشخص للتربع على السلطة من جديد بعد أن سمح بتغول الحوثيين، ولكن من خرج كان يبحث عن منفذ لعودة الدولة بمؤسساتها وشرعيتها بالإضافة إلى المبادرة الخليجية. وأضاف بيان حزب الإصلاح، أن بيان الرئيس أعاد اعتبار شرعية مؤسسة الرئاسة ووصف ما جرى في 21 سبتمبر من إجتياح العاصمة صنعاء بأنه انقلاب، ووفق الدستور والقانون، فإن منفذي الانقلاب يعاقبون بتهمة الخيانة العظمى وعلى الرئيس وفق هذا التوصيف أن يعمل على إعلان أسماء المطلوبين للعدالة من المنفذين للإنقلاب عقب إعلان العاصمة محتلة من قبل الميليشيا الانقلابية ويدعو القنصليات والسفارات إلى عدن أو تعز وإعادة فتح سفارتهم فيها كما يدعو المجتمع الدولي للضغط لحماية مصالح الإقليم والعالم في حال استمر التمادي الحوثي. وأشار إلى أن بدء هذه الاجراءات يعد أمرا متأخرا، لأن معنى ذلك هو إعلان الحرب ضد الجماعة ومعها سيكرس الإنقسام الحاصل في المجتمع ولكن يجب أن تتخذ هذه القرارات في حال فشل الحوار الذي سينقل إلى محافظة أخرى غير المحتلة. وأكد الحزب أن بيان الرئيس الذي يتضمن بطلان أي خطوات منذ 21 سبتمبر الماضي يعني أن القرارات الحوثية بالتعيين والعزل سيجري تجاهلها، وتساءل هل إتفاق السلم والشراكة ضمن هذه الخطوات وأضاف أن بيان جمال بن عمر المبعوث الأممي الذي تحدث فيه عن اتصاله بالرئيس يشير إلى المبادرة الخليجية وحدها كاتفاقية ملزمة ولم يشر إلى اتفاق السلم والشراكة ومعنى ذلك هو العودة إلى الأصل وترك الفروع، كما أن دعوة الرئيس لإنعقاد اجتماع للهيئة الوطنية للرقابة على مخرجات الحوار في مدينة عدن أو محافظة تعز لحين عودة العاصمة صنعاء حق أصيل للرئيس ويمكن أن يشكل الحكومة من خارج العاصمة المحتلة. وأضاف التجمع اليمني للإصلاح في بيانه، إن بيان الرئيس لم يحدّد جماعة الحوثي المسلحة بالاسم، وتحدث عن خروج الميليشيات من العاصمة وهو بذلك يشير إلى تحالف لمجموعة قوى دفعت بهذا الاتجاه الإنقلابي ولعل تحالف المخلوع الرئيس السابق علي عبدالله صالح مع الحوثيين أبرز ما يظهر في هذا التلميح. يذكر أن حزب التجمع اليمني للاصلاح من أشد المناصرين للرئيس هادي ويطالب الحزب في المفاوضات التي تتم تحت رعاية جمال بن عمر المبعوث الأممي بعودته للرئاسة.