الرئيس اليمني: اعتداءات صنعاء هدفها إغراق اليمن بالاقتتال تصدت الدفاعات الجوية الجنوبية لمحاولة فاشلة للإغارة على القصر الرئاسي في عدن، وهي المحاولة الثانية بعد الهزيمة التي تلقتها قوات الأمن المركزي الموالية للرئيس السابق صالح في عدن. وفي جبهة المكلا، كشف وزير النقل في حكومة الكفاءات اليمنية بدر باسلمة، عن تفاصيل جديدة لمخطط سري لإسقاط حضرموت تحت سيطرة جماعة الحوثيين والرئيس السابق صالح، وقال باسلمة إن العشرات من المسلحين القبليين والعسكريين الموالين للحوثيين ونظام صالح تمكنوا من التسرب على دفعات إلى عدة مناطق في وادي وصحراء حضرموت خلال الفترة الماضية، بهدف تنفيذ مخطط إسقاط حضرموت. وقالت مصادر إعلامية إن أكثر من خمسة عشر ناقلة محملة بالجنود تحركت من معسكر قوات الأمن الخاصة بمحافظة ذمار باتجاه محافظة تعز، بهدف إسقاطها. وكانت مصادر تحدثت عن تحرك أربع كتائب تابعة للرئيس السابق علي عبد الله صالح وميليشيات حوثية من العاصمة صنعاء إلى مدينة تعز للمهمة ذاتها. ويرى مراقبون أن المتمردين الحوثيين وحليفهم الرئيس السباق صالح يسعون إلى إشعال فتيل الحرب الشاملة في البلاد بعد الرفض الشعبي والدولي لهم ولخططهم في تدمير اليمن. وفي مدينة الحديدة التي تقبع تحت الاحتلال الحوثي، أفرغت سفينة إيرانية مئة وخمسة وثمانين طنا من المعدات العسكرية في ميناء الصليف غرب اليمن. ويذكر أن الميناء يخضع للمتمردين الحوثيين وقد شوهدت عدة سفن إيرانية وهي تفرغ حمولاتها من المعدات العسكرية منذ عدة أيام، وتتجه بها إلى معقل المتمردين في صعدة. من ناحية أخرى، ندد الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، بالاعتداءات الانتحارية، التي وقعت صنعاء يوم الجمعة، وخلفت 142 قتيلاً، مؤكداً أنها تهدف إلى دفع اليمن إلى "أتون الفوضى والاقتتال". وندد هادي في رسالة تعزية لأهالي الضحايا بهذه "الأعمال الإرهابية والإجرامية الغادرة". وقال في رسالته "لا يقدم على ارتكاب مثل هذه الأعمال البشعة إلا أعداء الحياة"، بهدف "جر البلاد إلى أتون الفوضى والعنف والاقتتال". وشدد على أن "التطرف الذي تمثله ميليشيات الحوثي المسلحة والتطرف الذي تمثله القاعدة كلاهما وجهان لعملة واحدة لا يريدان الخير والاستقرار لليمن وأبنائه". وتبنى تنظيم "داعش" الهجوم على مواقع الحوثيين الجمعة في صنعاء وصعدة، في حين نأى تنظيم القاعدة بنفسه عنها، مؤكداً أنه لا يستهدف المساجد.