قال وزير النقل عمار غول، اليوم، خلال إشرافه على افتتاح المنتدى الدولي الثامن للأرصاد الجوية، أن الحكومة بصدد إعداد مخططاتها الاستعجالية الخاصة بمواجهة الأخطار الطبيعية كالفيضانات والزلازل من أجل تقليص أضرارها قدر الإمكان. ويعتمد هذا المخطط على المعلومات التي توفرها المصالح التقنية ..وتتدخل فيه عدة قطاعات وزارية، بالإضافة إلى وزارة الداخلية والجماعات المحلية على غرار الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، الحماية المدنية، الأشغال العمومية، الفلاحة والتنمية الريفية، البيئة وتهيئة الإقليم، السكن والطاقة والمناجم وغيرها. وتُأخذ عند إعداد المخطط بعين الاعتبار وضعية برامج إعادة ترحيل وإسكان المواطنين القاطنين في السكنات الهشة والبيوت القصديرية ومراكز العبور وغيرها والمخططات الجديدة للتهيئة العمرانية وتهيئة الإقليم التي ستعتمد على قوانين تمنع البناء في المناطق المهددة بالفيضانات والسيول. الأبحاث الفضائية تصنف 12 ولاية في الخانة الحمراء وتعمل الحكومة منذ عام 2009 على إعداد مخطط وطني للوقاية من الكوارث، يتضمن تحديدا دقيقا لمناطق تصنف على أن تهديد الكوارث الطبيعية بها عال جدا. وبناء على هذا المخطط، ستعتمد قوانين تمنع البناء في المناطق المهددة بالفيضانات والسيول، وتهيكل السلطات المحلية في هذه المناطق بناء على حاجاتها في تسيير الأخطار الكبرى. وكشف مصدر على صلة بالملف، أن دراسة تقنية باشرتها عدة وزارات بالتعاون مع الوكالة الجزائرية للأبحاث الفضائية قد صنفت 18 ولاية، منها 6 ولايات مهددة بالمخاطر الصناعية، و12 أخرى مهددة بالأخطار الطبيعية، وأهمها الزلزال، الفيضان والانزلاقات الأرضية. وتشير كل الدراسات المناخية المعتمدة حاليا إلى تعاظم خطر السيول والفيضانات وارتفاع منسوب ماء البحر في عدة ولايات عبر الوطن، نتيجة للتغيرات المناخية عبر العالم. وتهدد الفيضانات المدمرة عدة ولايات هي الجزائر العاصمة، أدرار، عين الدفلى، المدية، الجلفة، خنشلة، الطارف، غرداية، البيض، واد سوف وتمنراست، وتهدد الزلازل 6 ولايات أخرى أهمها الجزائر العاصمة، بومرداس والشلف. وحسب المعلومات المتوفرة، فإن الحكومة ستوصي بإصدار مراسيم وقوانين لتنظيم البناء في المناطق المصنفة، وإعداد مخطط وطني للوقاية من الكوارث وتسييرها، وتقليص آثارها قدر الإمكان.