الرئيس لم يتحدث عن الصحافة وكلنا سمعنا خطاب عيد النصر أكد الوزير السابق والقيادي الحالي بحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، والذي كان ضيف حصة بوضوح التي بثت أمس الثلاثاء وتعاد اليوم منتصف النهار على قناة البلاد، أن ما يشاع من أقاويل حول تأسيس شقيق الرئيس السعيد بوتفليقة لحزب فخر لا أساس له من الصحة، مضيفا أن هذا ليس "فخر"، بل "فخة". وقال ولد عباس في هذا الخصوص "نسبوا كثيرا لشقيق الرئيس، هو شقيق الرئيس لحم ودم وهو قريب منه، وما واجهه منذ الحادث الصحي للرئيس كثير..."، معلقا "هذا ليس فخر، بل فخة ونحن لا نقبل هذه الفخة، أنا رأيت المرسوم الرئاسي هو مستشار ويقوم بدوره كمستشار فقط في الرئاسة ووراثة الحكم غير واردة وبعد سنة 2019 اللي كاتبوا الله سيكون". ولم يتوان ضيف حصة بوضوح عن التأكيد أن التعديل الدستوري سيكون في نهاية شهر أفريل، خاصة وأن تصريحات الوزير الأول عبد المالك سلال عن طريق النائب عريبي تصب في هذا الاتجاه، مضيفا أنه لا يتوقع استحداث منصب نائب للرئيس في التعديل الدستوري المرتقب، لأنه لا فائدة من هذا المنصب. كما لم يتورع الدكتور ولد عباس عن إطلاق النار على المعارضة التي تدعوا إلى انتقال ديمقراطي، وذلك بالقول إن الجزائر عاشت 20 سنة في أحضان الفترة الانتقالية، ولولا يقظة الشعب والجيش الوطني الشعبي والمخابرات في محاربة الإرهاب وكذا الدور الكبير للمصالحة الوطنية لما حافظت الدولة على وجودها. عضو المجلس الأمة الحالي، قال عن رسالة الرئيس الأخيرة التي أثارت ضجة كبيرة إنها جاءت في وقتها، لأن مهمة الرئيس حماية البلاد وحفظ وحدتها وأمنها، وبالتالي ما جاء في الرسالة هو ما يخوله الدستور لرئيس الجمهورية باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة ووزير الدفاع، نافيا وجود أي صراع بين أطراف في السلطة يكون له يد في أحداث عين صالح، لكنه في المقابل قال إن أطرافا سياسوية أرادت استغلال الموقف وضرب استقرار المنطقة، ليختتم بالقول إن الجيش تصدى لهؤلاء وبعث برسالة واضحة للجميع وهو أننا لن نسمح بضرب أمن واستقرار البلاد ووحدتها كون ذلك خطا أحمر، لكن في المقابل نفى المتحدث تماما أن يكون الرئيس قد تحدث أو تهجم على الصحافة، كما قالت بعض الأطراف، مضيفا أننا سمعنا الرسالة التي قرأها مستشار الرئيس لم يتحدث فيها إطلاقا عن الإعلام . ولد عباس قال إن الأفلان يدعم سلال ما دام الوزير الأول معين من طرف الرئيس ويطبق برنامجه وأنه لا يوجد أي خلاف بين سلال والأفلان، مؤكدا أنه لم يمض على أي وثيقة لسحب الثقة من بلخادم وأن الأخير هو من اختار بمحض إرادته للصندوق كما أقسم بالله بأنه لم يكلمه أحد لدعم سعداني. ولد عباس قال إنه يحترم لويزة حنون وأن تصريحاتها الأخيرة جاءت وهي غاضبة، مردفا أن المياه ستعود إلى مجاريها مع الوقت. كما أكد أن الخلاف الذي كان له مع أحمد أويحيى قد زال وسببه سياسي، لأن أويحيى كان أمين عام الأرندي وهو كان قياديا بالأفلان.