كشف مصدر دبلوماسي عربي أن الجزائر قادت وساطة بين حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على هامش انعقاد القمة العربية الأخيرة في شرم الشيخ. وحسب المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه، فإن رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح الذي مثل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في أعمال القمة العربية، فاتح الرئيس عبد الفتاح السيسي في موضوع المصالحة بين الطرفين المتنازعين منذ شهور وأوضح له "أهمية أن يتوحد الفلسطينيون على قلب رجل واحد للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني"، وفقا لما ذكره موقع "إرم". وتابع المصدر ذاته أن موفد الرئيس بوتفليقة اقترح على "السيسي" أن يبادر هذا الأخير انطلاقا من موقعه كرئيس لدورة ال 26 للجامعة العربية ب "استقبال قياديين من حركة حماس"، على أن يلين قادة "حماس" من لهجتهم إزاء مصر وينأوا بأنفسهم عن المسار الذي تأخذه العملية السياسية في مصر باعتبارها شأنا داخليا يخص المصريين دون غيرهم. ورجح المصدر نفسه أن يكون قياديو حماس هم من طلبوا توسط الجزائر بحكم العلاقات الجيدة التي تربطهم بها، إضافة إلى العلاقات الطيبة للجزائر بنظام الرئيس السيسي الذي تكاد وجهة نظره أن تتقاطع مع رؤية الرئيس بوتفليقة بالنسبة للقضايا العربية. ويمكن الاستنتاج من الأنباء الواردة أن طلب دول عربية من الجزائر لعب دور الوسيط في القضايا الجهورية التي تهم الشأن العربي المكانة التي أضحت تحظى بها الجزائر بعد تمكنها بالرسو بمفاوضات السلام المالية إلى بر الأمان وجهودها الحثيثة للم الشمل الليبي، وكانت مصادر إعلامية قد ربطت قبل مدة الجزائر بمبادرات سياسية في إطار الأزمة اليمنية قد تقوم بها بعد انتهاء آجال العملية العسكرية "عاصفة الحزم" عند تسليم الحوثيين لأسلحتهم وهو ما يعززه خطاب وزير الخارجية رمطان لعمامرة في الجلسة التمهيدية للقمة العربية حيث أكد أن "الحوثيين جزء من المعادلة السياسية في اليمن" هذا إلى جانب ما تردد عن مبادرة جزائرية لتلطيف الأجواء بين إيران ودول الخليج.