احتج أمس زهاء 267 عون أمن بمؤسسة سيترام وهران تنديدا بتهديد المؤسسة بفصلهم عن العمل، حيث تجمع هؤلاء الأعوان أمام مديرية المؤسسة بسيدي معروف، ورفعوا لافتات تطالب بتدخل وزير النقل من أجل إنقاذهم من المصير المجهول الذي يواجهونه، وشهدت الوقفة الاحتجاجية تهديدات من طرف بعضهم بالانتحار، حيث حاول أحدهم وهو رب أسرة سكب البنزين على جسده وإضرام النار. واستنكر المحتجون ما أسموه ضرب إدارة المؤسسة بوعود وزير النقل عرض الحائط، متهمين المؤسسة بالتخلي عنهم بعدما قاموا بمجهودات كبيرة أدت إلى نجاح سير الترامواي طيلة عامين. وصرح أعوان الأمن الذين وظفتهم المؤسسة كحراس عبر نقاط التقاطع ومحاور الدوران لتسيير حركة المرور وتسهيل سير الترامواي، وصرحوا أنه بعدما كانت المؤسسة قد تعهدت لهم من قبل بإدماجهم بعقود غير محددة وعدم فصلهم، تراجعت عن قرارها وقررت الاستغناء عنهم بطريقة غير مباشرة على حد تعبيرهم، وذلك من خلال تقليص ساعات عملهم إلى 4 ساعات يوميا وتقليص أجورهم من 32 ألف دج إلى 18 ألف دينار، وهو ما قال المحتجون إنهم يرفضونه وأن المؤسسة تدفعهم من خلال ذلك إلى التوقف عن العمل. وعزا العمال الغاضبون هذا الإجراء إلى تمهيد المؤسسة للتعاقد مع مؤسسة خاصة لتوظيف أعوان أمن وحراس، مستغربين ما قالوا إنه تناقض المؤسسة التي تدعي من جهة بأنها لا تمتلك الأموال للإبقاء عليهم من جهة بينما تحضر للتعاقد مع مؤسسة خاصة من جهة أخرى. وصرح ممثلون عن العمال بأن وزير النقل عمار غول خلال زيارته الأخيرة للولاية كان قد وعدهم بأنهم باقون في مناصبهم وأنه سيتم إدماجهم، ليتفاجأوا بالقرار الأخير للإدارة، موجهين نداء إلى الوزير "غول" الذي حملوه مسئولية الإيفاء بوعده. وهددوا بتصعيد حركتهم الاحتجاجية من خلال نقلها إلى مقر الولاية وشل ترامواي وهران تماما، من أجل إسماع صوتهم وعدم هضم حقوقهم.