يواصل لليوم الثالث على التوالي، زهاء 200 سائق وعون أمن ترامواي وهران، إضرابهم عن العمل احتجاجا على ظروف العمل والمطالبة بتحسينها، بعدما رفضت إدارة مؤسسة "سيترام" الاستجابة لمطالب رفعوها منذ شهر. وحسب ممثلي العمال المضربين، فإن المفاوضات مع الإدارة وصلت إلى طريق مسدود بعدما أخلفت الشركة وعودها، فيما يخص تمديد عقود أعوان الأمن العاملين في الطرقات على مستوى محاور الدوران ونقاط التقاطع، بعدما شن الأعوان احتجاجات متكررة في الفترة الأخيرة، حينما قررت الإدارة التخلي عنهم في مرحلة بدء العمل بإشارات المرور، حيث كان الأعوان يقومون بتنظيم حركة السير على مستوى نقاط التقاطع ومحاور الدوران التي تعبرها عربات الترامواي مستعملين لافتات لوقف سير المركبات، كما أنهم ساهموا في تجنيب العديد من حوادث المرور الخطيرة خاصة خلال الأيام الأولى من دخول "ترامويا وهران" حيز الخدمة التجارية، مثلما حدث مقابل مقر الأمن الولائي حيث قام أحدهم بإنقاذ مختل عقليا وإبعاده من مسار الترامواي الذي كاد يدهسه. وقال المحتجون الذين دخلوا في إضرابهم منذ الخميس أنهم بعد أن عملوا في المؤسسة وتعبوا من أجل إنجاح المشروع الجديد، فإن إدارة المؤسسة تنصلت من التزاماتها تجاههم بعد أن كانت قد وعدتهم بتسوية وضعيتهم وإدماجهم في مناصب دائمة، وقالوا إنهم أصبحوا الآن مهددين بشبح البطالة، مؤكدين أن إدارة المؤسسة رفضت فتح أبواب الحوار معهم، وطالبوا بتدخل وزير النقل للنظر في وضعيتهم، مهددين بالتصعيد وشل، غير أن الإدارة قامت بتوقيف 7 أعوان ما اعتبره هؤلاء إخلالا منها بالتزاماتها وأن المسؤولين يسعون لامتصاص غضبهم بتوقيف العمال تدريجيا، وهو ما جعلهم يضربون عن العمل رفقة السائقين الذين طالبوا هم أيضا بتحسين وضعية عملهم الذي قالوا إنه شاق نظرا للحجم الساعي الذي يعملونه، وجاء قرار الإضراب بعد انعقاد الجمعية العامة لعمال المؤسسة مساء الأربعاء.