كشفت تقارير أمنية إعلامية عن نية زعيم "القاعدة" أيمن الظواهري إبلاغ فروع جماعته حول العالم بأنها باتت في "حل من البيعة"، مفسحا بذلك المجال أمامها للتوحد مع جماعات أخرى محلية أو حتى للانضمام إلى "داعش" بزعامة أبو بكر البغدادي. وأفادت المصادر أنه وفقا لصحيفة الحياة، قال أيمن دين، العنصر السابق في القاعدة وجاسوس للاستخبارات البريطانية: "إن جبهة النصرة، فرع القاعدة في سوريا، أبلغت حركة أحرار الشام الإسلامية وجماعات إسلامية أخرى في سوريا أنها تنوي الانفصال عن القاعدة بشكل منظم ووفق خطة معدة مسبقا، انطلاقا من أن القاعدة نفسها ستعلن حل نفسها في وقت لاحق هذه السنة". واضاف دين: "أن مصادر في أحرار الشام تقول إن حلفاءهم في جبهة النصرة أبلغوهم أن زعيم القاعدة أيمن الظواهري سيتخلى عن سلطاته، أو ما تبقى منها، على فروع التنظيم عالميا وسيحلها من البيعة له". وتابع: "أن هذه الخطوة تأتي ردا على تنامي قوة داعش في العراقوسوريا ومصر وليبيا ونيجيريا، إضافة إلى قيامها باختراق داخل اليمن"، على حد قوله. وأشار دين إلى أن الارتباط بالقاعدة بات يشكل عبئا على فروع الجماعة الارهابية الغارقة في نزاعات محلية مثل ما يحصل مع "النصرة" في سوريا وÇالقاعدة في جزيرة العرب" في اليمن. واعتبر أن فك الارتباط مع القاعدة سيفتح المجال أمام "النصرة" لعقد تحالفات مع جماعات تكفيرية أخرى في سوريا وسيعيد طرح مشروع "إقامة إمارة" في شمال سوريا. جدير بالذكر، أنها ليست المرة الأولى التي يطرح فيها كلام عن إمكانية انفصال "النصرة" عن "القاعدة"، إذ راجت معلومات في هذا الإطار قبل أسابيع، لكن "النصرة" أصدرت بيانا نفت فيه نيتها القيام بذلك. وتولى الظواهري قيادة القاعدة عام 2011 خلفا لأسامة بن لادن الذي قتله فريق كوماندوس أمريكي في ابوت آباد بباكستان.