مراجعة مضمون التعليم وشهادة المدرسة.. أبرز نقاط الخلاف تواصل إضراب طلبة المدرسة العليا للفنون الجميلة بعد أربعة أيام من نهاية العطلة الربيعية بسبب غياب اتفاق مع الوزارة، فيما يخص تلبية المطالب البيداغوجية. وقرر المضربون مواصلة حركتهم الإحتجاجية التي شنت يوم 15 مارس الماضي بعد فشل المناقشات بين ممثلي الطلبة وزيرة الثقافة نادية لعبيدي بخصوص تعيين مدير جديد للمدرسة. ومنذ إقالة المدير السابق للمدرسة في اليوم الثالث من الإضراب؛ يتم ضمان النيابة من طرف مدير المدرسة الجهوية للفنون الجملية لتيبازة قدور عثمان. وحسب ذات المصدر فإنه من المرتقب تنظيم الجلسات المخصصة لإصلاح برامج المدرسة العليا للفنون الجميلة من طرف المديرية الجديدة بمشاركة ممثلين عن الطلبة. وتأسف المضربون لغياب خريطة طريق واضحة بآجال محددة فيما يتعلق بإصلاح برامج التعليم بالمدرسة. كما يطالب المضربون بمراجعة الشهادة التي تسلمها مديرية المدرسة العليا للفنون الجميلة فقط وليس من طرف وزارة التعليم العالي والبحث العملي. وندد الطلبة المضربون "بعدم وجود تطابق" بين الشهادة و فترة الدراسة "خمس سنوات" بالمدرسة العليا للفنون الجميلة التي يمكن لحاملي شهادة البكالوريا الدخول إليها على أساس مسابقة. من ناحية أخرى، كانت وزيرة الثقافة، نادية لعبيدي أوضحت في وقت سابق أن المدرسة العليا للفنون الجميلة في حاجة إلى إصلاح حقيقي لبرامجها وشهادتها. واعتبرت الوزيرة أن مطالب المضربين شرعية من حيث مراجعة مضمون التعليم وشهادة المدرسة العليا للفنون الجميلة مضيفة أن هذه النقطة تعد مشكلا جوهريا، وعلى خلاف شهادات مدارس عليا أخرى تسلم شهادة الدراسات العليا الفنية "المؤسسة في 1992" من قبل مديرية المدرسة العليا للفنون الجميلة وليس من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ويندد المضربون بالتناقض بين شهادتهم ومدة الدراسة "خمس سنوات" بالمدرسة العليا للفنون الجميلة التي يتطلب الالتحاق بها الحصول على شهادة البكالوريا والنجاح في مسابقة الدخول. ولدى تطرقها إلى اعتماد نظام ليسانس-ماستر-دكتوراه أشارت لعبيدي على غرار الطلبة المضربين إلى قلة التأطير المؤهل خصوصا في ما بعد التدرج، وفضلا عن هذا المطلب يطالب طلبة المدرسة العليا للفنون الجميلة باعتماد نظام "ليسانس-ماستر-دكتوراه خاص" يضم نشاطات تطبيقية أكثر خارج الدروس النظرية وورشات أكاديمية في تخصصات المدرسة الست، وتم تجسيد هذا المطلب من قبل المضربين الذين ينظمون منذ أسبوع ورشات مع مبدعين أثناء إضرابهم بالمدرسة وهي مبادرة أشادت بها وزيرة الثقافة. وكانت الوزيرة التي نوهت بالنضج الذي لمسته لدى الطلبة قد استقبلت يوم 22 مارس ممثلين عن المضربين بعد استقالة مدير المدرسة العليا للفنون الجميلة، وتم خلال اللقاء التطرق إلى مسألة نظام "ليسانس-ماستر- دكتوراه"، إلى جانب تعيين مدير بالنيابة. ويطالب المضربون قبل مباشرة الإصلاح البيداغوجي للمدرسة بخريطة طريق واضحة وآجال محددة كشرطين لوقف حركتهم الاحتجاجية التي أطلقوا عليها تسمية "انفجار- أرت".