أكد وزير الخارجية رمطان لعمامرة، على الدور الهام الذي تلعبه الجزائر لحل الأزمات الإقليمية، من خلال ترقية الحل السلمي وتغليب الحوار، في مقدمتها الأزمة الليبية وكذلك المالية، مشيرا إلى عزمها على مكافحة الإرهاب والجريمة بجميع أشكالها. وأشاد لعمامرة، خلال اختتام الدورة الثالثة للحوار الاستراتيجي الجزائري- الأمريكي، بالتعاون والتنسيق بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب، مشددا على مواصلة العمل معا، خاصة في إطار المنتدى الشامل لمحاربة الإرهاب من أجل تنفيذ برنامج العمل المتفق عليه خلال اللقاءات الوزارية التي نظمت شهر سبتمبر الماضي على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتحضيرا لقمة قادة الدول حول التطرف العنيف، كما اتفق الطرفان على ترقية السلم الإقليمي ومكافحة الإرهاب وتكثيف تبادل المعلومات وترقية عدم الانتشار وتنسيق البرامج الخاصة لتعزيز قدرات الشركاء الإقليميين. من جانبه، أكد كاتب الدولة الأمريكي للخارجية جون كيري، على الدور الهام والبناء الذي تلعبه الجزائر في منطقة المغرب العربي والشرق الأوسط، مشيدا بجهود الوساطة التي تقوم بها الجزائر ودعمها لاتفاق السلام بين الأطراف المالية من أجل تحقيق الاستقرار والمصالحة والعدالة في مالي، حيث دعا الأطراف المالية إلى احترام التزاماتها وحل خلافاتها بطرق سلمية، والعمل من أجل تحقيق الأمن والعدالة في البلد، كما نوه بالدور الذي تلعبه الجزائر لحل الأزمة الليبية، في إطار جهود الأممالمتحدة للتوصل إلى حل سياسي في البلاد، مما يثبت أنها دولة رائدة في المنطقة. وفيما يتعلق بالتعاون الثنائي، جدد كيري التزام بلاده بتعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية مع الجزائر، مشيرا إلى اهتمام المؤسسات الأمريكية الرائدة بالاستثمار في الجزائر وعقد شراكات مع رجال أعمال جزائريين، وأوضح أن الحوار الاستراتيجي سمح بتحقيق نتائج في مختلف الميادين على رأسها الأمني، حيث ان الجماعات الارهابية تشكل تحديا للجميع والولاياتالمتحدة تنوه بمبادرة الجزائر بتنظيم قمة دولية حول موضوع محاربة التطرف، التي تنعقد بعد الندوة الدولية حول محاربة التطرف العنيف التي نظمتها الولاياتالمتحدة شهر فيفري الماضي. وفي السياق، جرى الاتفاق بين الطرفين، على تعميق علاقاتهما الاقتصادية والتجارية، حيث أكدت الولاياتالمتحدة دعمها للجهود التي تبذلها الجزائر لتنويع اقتصادها وتطوير قطاعها الطاقوي، بما في ذلك التكنولوجيات المتعلقة بالطاقات المتجددة والمحروقات غير التقليدية، إلى جانب رفع التبادلات التربوية وتشجيع الطلبة الجزائريين على متابعة دروسهم في الولاياتالمتحدة.