رحب كاتب الدولة الأمريكي للخارجية جون كيري بواشنطن بالدور "الهام والبناء " الذي تلعبه الجزائر في منطقة المغرب العربي والشرق الأوسط. واشاد كيري في تصريح مع وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة في ختام الدورة الثالثة للحوارالاستراتيجي الجزائري الامريكي بجهود الوساطة التي تقوم بها الجزائر ودعمها لاتفاق السلام بين الاطراف المالية المعروف ب"خريطة الطريق"من اجل تحقيق الاستقرار والمصالحة والعدالة في مالي. ودعا كيري الاطراف المالية الى احترام التزاماتها قصد حل خلافاتها بطرق سلمية والعمل من اجل تحقيق الامن والعدالة في البلد. وبخصوص ليبيا اكد جون كيري ان الجزائر لعبت "دورا رئيسيا" في اطار جهود الاممالمتحدة للتوصل الى حل سياسي في هذا البلد. واضاف بهذا الخصوص أن هذه المساعي تؤكد ريادة الجزائر في المنطقة كما أنها تعكس التزام الأطراف (الليبية) لصالح الحوار كسيبل وحيد قابل للدوام لهذه الأزمة. وبخصوص التعاون بين الجزائر و الولاياتالمتحدة في ظل إقامة الحوار الاستراتيجي بين البلدين جدد المسؤول الأمريكي "التزام " بلده بتعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية مع الجزائر مما سيسمح للمؤسسات الأمريكية الرائدة بتقاسم التصورات مع مؤسسات ورجال أعمال من الجزائر. واوضح قائلا أن "الحوار الاستراتيجي سمح بتحقيق نتائج في مختلف الميادين معتبرا أن التعاون الأمني يشكل "حجر الزاوية في العلاقات بين البلدين". وأضاف السيد كيري يقول أن " الجماعات الارهابية تشكل تحديا لنا جميعا والولاياتالمتحدة تنوه بمبادرة الجزائر بتنظيم قمة دولية حول موضوع محاربة التطرف." و ذكر بأن هذه القمة تنعقد بعد الندوة الدولية حول محاربة التطرف العنيف التي نظمها بلده في فبراير الماضي. وشدد على ان الجزائر و الولاياتالمتحدة "ستواصلان العمل معا في مجال مكافحة الارهاب و تعزيز مختلف جوانب شراكتهما في الميدان الأمني". وإذ جدد "اعتراف الرئيس باراك اوباما بالتعاون المهم مع الجزائر" اشاد السيد كيري بالجهود السلمية التي تبذلها الجزائر بحكم موقعها في منطقة من إفريقيا تواجه العديد من التحديات. وأشار إلى أن العلاقات التي تربط الجزائربالولاياتالمتحدة تعود الى عهد بعيد ملاحظا بأن كثيرين لا يعلمون أن مدينة سانت اوغستين في فلوريدا أسست قبل 450 عاما و أنها قد سميت على شرف شخصية عريقة بالجزائرألا و هو العالم أوغستين المنحدر من بونة (عنابة). وبعد أن ذكر بأن الجزائر من البلدان الاوائل التي اعترفت رسميا بالولاياتالمتحدة قال أن الشعبين الامريكي و الجزائري يتقاسمان الكثير من الامور. وخلص بالقول بان الدورة الثالثة للحوار الاستراتيجي الجزائري الامريكي ابرزت الفوائد المشتركة بين الشعبين.