يحتضن ملعب بولوغين، عشية السبت بدءا من الساعة الرابعة، القمة الثانية من المربع الذهبي لكأس الجمهورية بين أمل الأربعاء وضيفه جمعية الشلف، في لقاء مفتوح على كل الاحتمالات ومن الصعب التكهن فيه بهوية الفائز بما أن حظوظ الفريقين متساوية ولو أن عامل الجمهور سيصب في صالح الزرقاء التي تسعى إلى كتابة التاريخ في هذه المنافسة بالتواجد في النهائي والبحث عن أول تتويج لها في تاريخها بقيادة اللاعب الدولي السابق عماني. فيما تسعى الجمعية للوصول إلى المباراة النهائية والبحث عن ثاني تتويج لها بعد ذلك الذي توجت به سنة 2005 أمام إتحاد سطيف. الأوراق مكشوفة بين الفريقين وكلاهما متخوف تبقى الأوراق في هذا اللقاء مكشوفة بين الفريقين اللذين سبق لهما وأن تقابلا في لقائي الذهاب والعودة، وكل مدرب يعرف جيدا طريقة لعب الفريق المنافس. لذلك حضر كل منهما أوراقه التي يدخل بها هذا اللقاء وكله عزم على مباغتة الخصم. فيما بدا التخوف على كل فريق بما أن رهان الجمعية كبير على هذه المنافسة، والأمل لا يرغب في تضييع الفرصة، ومن المؤكد أن اللقاء سيكون تكتيكيا بالدرجة الأولى بعيدا عن العروض الكروية الشيقة، حيث ستطغى لغة الحسابات على هذا اللقاء. كل فريق يعتمد على التحفيزات ويرصد 50 مليون نظير التأهل لجأت إدارتي الفريقين إلى لغة التحفيزات المالية في هذه المواجهة لدفع اللاعبين إلى كسب تأشيرة التأهل، حيث رصدت إدارة أمل الأربعاء في البداية مبلغ 20 مليون سنتيم لكن بعد ذلك تراجعت ورصدت مبلغ 50 مليون سنتيم. فيما رصدت إدارة جمعية الشلف هذه القيمة منذ التأهل إلى المربع الذهبي، وهو ما يدفع اللاعبين إلى محاولة التأهل للاستفادة من هذه المنحة المغرية. الشلف تعول على الخبرة والأربعاء على الإرادة يعول فريق جمعية الشلف على خبرة لاعبيه في هذا اللقاء بما أن الجمعية تضم بعض العناصر التي تعرف كيف تتعامل جيدا مع هذه اللقاءات مثل دحام، زاوي، مسعود، زازو، وآخرين. فيما سيعتمد أبناء المدرب محمد ميهوبي على الإرادة والرغبة في رفع التحدي للوصول إلى المباراة النهائية وربما معانقة الكأس. الأربعاء دون 3 لاعبين سيدخل فريق أمل الأربعاء هذا اللقاء دون 3 لاعبين يتقدمهم المهاجم بودربال الذي تحسرت الإدارة على غيابه بالنظر إلى مستواه بعد أن قاطع التدريبات احتجاجا على مستحقاته المالية، وسيغيب أيضا المدافع الأيسر مومن بداعي الإصابة بعد أن استفاد من أسبوع راحة، والأمر نفسه مع مؤذن المصاب. الشلف دون حمزاوي ومادوني فيما سيغيب من جانب الجمعية، الحارس الثاني حمزاوي بداعي الإصابة ومادوني العيد الذي عاد إلى المران مؤخرا مع فريقه، لكنه لن يتمكن من المشاركة بداعي عدم الجاهزية، فيما ستكون كل العناصر الأخرى حاضرة وتحت تصرف المدرب بن شوية. بن شوية: "اللقاء سيكون تكتيكيا ونسعى إلى تحقيق الفوز" قال مدرب جمعية الشلف محمد بن شوية إن عناصره جاهزة لتحقيق الفوز على أمل الأربعاء معترفا بصعوبة المهمة بالنظر إلى قوة الفريق المنافس، وأشار إلى أن التدريبات عرفت حيوية كبيرة بين اللاعبين مركزا على الجانب النفسي حتى يجعل لاعبيه يدخلون اللقاء بتركيز كبير وبهدف تكرار سيناريو اتحاد العاصمة ونجم الياشير، وخلص إلى التأكيد أن اللقاء سيكون تكتيكيا بين الفريقين والفريق الذي يسجل أولا ستكون حظوظه كبيرة لبلوغ اللقاء النهائي، مستبعدا أن تكون الأهداف كثيرة في هذا اللقاء، وبدا مدرب الجمعية متفائلا بقدرة فريقه على تجاوز الأمل. ميهوبي: "هدفنا المباراة النهائية والشلف فريق صعب" أما محمد ميهوبي فقال إن فريقه وصل إلى المربع الذهبي وهو الآن يستهدف اللقاء النهائي، مشيرا إلى أنهم حضروا بجدية كبيرة وعزيمة وسط المجموعة طوال الأيام الفارطة، وهذه الفرصة لن تتاح لجميع اللاعبين في كل مرة لذلك يسعون إلى تقديم كل ما لديهم فوق أرضية الميدان لتحقيق التأهل، معترفا أن المهمة لن تكون سهلة أمام جمعية الشلف التي عادت بقوة في الفترة الأخيرة وترغب في تحقيق التأهل.