فتح الأمين العام لحزب الأفلان النار على المعارضة واصفا إياها بمعارضة التجمعات التي لا تحمل أي مشروع سياسي بنّاء، متّهما إياها بعدم توفّرها على أي بديل لرئيس الجمهورية الحالي. مرّة أخرى وفي خرجة ثانية بعد الأولى التي لم تمض عليها أيام معدودة، ها هو عمار سعداني يعود ليفتح النار مجددا على أحزاب المعارضة في اليوم الثاني من اللقاء الذي جمعه بمناضلي حزبه بولاية سطيف أمس، والتي قال عنها إنّها لا تعمل شيئا سوى إقامة التجمعات التي لا تنفع المواطن في شيء، وهي تعارض من أجل المعارضة فقط، معتبرا أنّها لا تملك برنامجا سياسيا ولا اقتراحات بنّاءة. وأشار سعداني إلى أن المعارضة مغيّبة سياسيا ولا تشارك في الحياة السياسية، متّهما إياها بتبنّيها مواقف وأطروحات سياسية لا تخدم الصالح العام كقضية الغاز الصخري التي قال عنها إن المعارضة تتحدث فيها باستمرار دون تقديم أي حلول أو اقتراحات تقنية لهذا الأمر قائلا "تريد توظيف هذه الورقة فقط للمعارضة". وذكّر سعداني المعارضة بأن البديل الحالي لبوتفليقة غير موجود خصوصا في صفوفها، مردّدا في هذا الأمر "من يطعن في شرعية الرئيس فعليه أن يقدّم برنامجا". وفي حديثه عن التعديل الدستوري المرتقب، أكد سعداني أن رئيس الجمهورية كان قد دعا المعارضة إلى المشاركة في التعديل الدستوري، مشيرا إلى أن الرئيس بوتفليقة قد وفّى بوعوده فيما يخص التعديل الدستوري الذي من المرتقب أن يُطرح خلال أيام، واصفا الأمر بعدم استجابة المعارضة ب"الاستسلام".