اعتبر أمس، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمرا سعداني في كلمة ألقاها في الندوة الجهوية بالميرديان بوهران، أن طعن المعارضة في شرعية الرئيس والمطالبة برئاسيات مسبقة يعد إهانة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي قال بأنه باق إلى غاية 2019. اجتمع أمس، عمار سعداني بإطارات الأفلان من منتخبين بغرفتي البرلمان وأعضاء اللجنة المركزية ومنتخبين محليين ومناضلين بالجهة الغربية للبلاد في وهران، في ندوة هي الثانية من نوعها، والتي احتوت أجندتها على عدة محاور رئيسية أهمها التحضير للتعديل الدستوري والحسم في المواعيد السياسية المقبلة والنقاش حول إعادة هيكلة المحافظات والاستماع لمختلف انشغالات الإطارات والمناضلين بالحزب. وقال الأمين العام للأفلان في كلمة ألقاها بالمناسبة، أنّ المعارضة تهين رئيس الجمهورية بتمسكها بتنظيم رئاسيات مسبقة، مشيرا إلى أن الرئيس لم تمض فترة طويلة على انتخابه وبالتالي لا يصح الحديث في هذا الشأن، مؤكّدا أنّ صحته بخير، ليقطع الطريق أمام دعاة الرئاسيات المسبقة بناء على هذه الحجة. وذكر سعيداني أن حزب جبهة التحرير الوطني بإطاراته ومنتخبيه ومناضليه يساند من القمة إلى القاعدة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ويزكي تعديل الدستور ومختلف الخطوات التي تم اتخاذها من أجل ذلك. كما هاجم الأمين العام للأفلان المعارضين واصفا إياهم ب»المشاكسين«، حيث قال إن الأفلان لم يكن يوما ولن يكون عربة بل هو القاطرة التي تجر البلاد نحو الأمان والاستقرار والتنمية، مدافعا عن وحدة البلاد وأمنها واستقرارها. ودعا سعداني الشعب الجزائري إلى تفادي الوقوع في فتنة الدول العربية مثل مصر وسوريا وليبيا والثورات التي جلبت الخراب بدلا من الديمقراطية على حد تعبيره، ودعا من ينتمون للأفلان وعلى رأسهم المنتخبون بالبرلمان والمنتخبون المحليون، إلى الالتفاف حول برنامج رئيس الجمهورية وإنجاحه من أجل تحقيق الأهداف المنشودة في السلم والتطور. أما فيما يتعلق بعملية هيكلة الحزب على مستوى استحداث محافظات جديدة في بعض الولايات، استمع سعداني لمختلف الانشغالات وقال إن محافظ الأفلان ليس شرطيا وإنما يتقلد هذا المنصب للاستماع لانشغالات المناضلين ومساعدتهم وخدمة الأهداف العامة للحزب.