اتهم الأمين العام للاتحادية الوطنية لعمال التربية، فرحات شابخ، بعض الإطارات النقابية بالمتاجرة بأموال الخدمات الاجتماعية بشراء سيارات فاخرة من أموال الخدمات والاستفادة من رحالات وأداء مناسك العمرة على حساب العمال البسطاء الذين لم يستفيدوا من مستحقاتهم المالية المتعلقة ببعض المنح والعلاوات منذ سنوات طويلة، وقد رافع شابخ فرحات في ندوة صحفية بمقر المعهد الوطني لتكوين الإطارات النقابية بالعاشور لصالح الحوار الذي قال إنه السبيل الوحيد لتحقيق المطالب المرفوعة. وقال إن التنظيم الذي يشرف عليه دافع عن العامل البسيط ولا يزال يناضل من أجل ذلك على عكس بعض التنظيمات النقابية التي رهنت مصير ومستقبل التلاميذ بإضرابات طويلة وغير شرعية، واصفا إياها بتنظيمات "البروسة والشيتة". وأكد النقابي رفض تنظيمه مبدأ الإضراب الذي لا يخدم مصلحة المربي ولا التلميذ، مؤكدا أن لغة الحوار مكنت الاتحادية من تحقيق غالبية انشغالات الأسرة التربوية. وقال شابخ إن مجموع المكاسب التي تدعي بعض النقابات تحقيقها لم تأت بأي جديد للمنظومة التربوية وجميع المحاضر المشتركة الممضاة مع الوزارة لوقف الإضراب تعتبر مطالب روتينية سبق أن تم الإمضاء عليها ما بين الوصاية والاتحادية، مما يجعل الإضرابات غير شرعية وأموالهم حراما، متسائلا "كيف يمكن أن يطالب العمال بعدم الخصم من الأجور واستفادتهم على تعويضات مالية وهم لم يمارسوا مهامهم لأزيد من شهر كامل؟ مؤكدا أن التفاوض عن طريق حوار جاد وفعال بعيدا عن تجميد الدراسة سيمكن من حل جميع انشغالات العمال دون المساس باستقرار القطاع والمنظومة التربوية. وقال "لما أسعى إلى الدخول في إضراب مفتوح عن العمل ما دامت أبواب الوزارة والحكومة مفتوحة". وعن ملف أموال الخدمات الاجتماعية اتهم المتحدث بعض النقابيين باستغلال هذه الأموال من طرف بعض النقابيين وحرمان العامل البسيط من حقه، مطالبا بعض أعضاء النقابات بالمحاسبة خاصة بعد أن "قال إن أغلبية العمال لم يستفيدوا من مستحقاتهم المالية والمتعلقة ببعض المنح والعلاوات منذ سنوات طويلة" وأضاف "جميع الأموال تقسم ما بين الإطارات النقابية وتخصص لاقتناء سيارات فاخرة والاستفادة من العمرة كل سنة". كما طالب الوزارة بالاعتماد على طريقة الاستفتاء والانتخاب من طرف العمال لإعادة تغيير تسيير أموال الخدمات الاجتماعية.