بدا بن صالح منزعجا من التصريحات الأخيرة لكل من عمار سعداني الأمين العام لجبهة التحرير، ورئيس المجلس الشعبي الوطني العربي ولد خليفة بشأن تعديل الدستور، وأكد أنها لا تتعدى أن تكون تكهنات غير مؤسسة. وقال إن هذه الحالة تسببت في حالة ارتباك وكشف أن الدستور في رحلته الأخيرة نحو الصدور. ودخل عبد القادر بن صالح الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي مباشرة في الموضوع الأساسي، حيث انتقد التصريحات المتتالية لعمار سعداني وولد خليفة حول التعديل الدستوري القادم، معتبرا أن تلك التفسيرات محاولات استباقية فاشلة، لأنها غير مؤسسة ولا تتماشى مع أبجديات النقاش السياسي المسؤول وتفتقد إلى المصداقية. كما استغرب تصرفات بعض من وصفهم بأنهم نصبوا أنفسهم فقهاء في القانون الدستوري دون معرفتهم المسبقة لمضمون التعديلات. ولم يمانع الأرندي على لسان أمينه العام طريقة تمرير الدستور إما عبر البرلمان أو الاستفتاء الشعبي، المهم بالنسبة إليه ألا يمس التعديل بالتوازنات الكبرى وصلاحية السلطات. قال بن صالح بمناسبة مرور سنة على انتخاب الرئيس لعهدة رابعة إنها كانت سنة إنجازات استقرار، وأكدت صواب الاختيار الشعبي وأثبتت صدقية البرنامج الانتخابي بما حققه من إنجازات كبيرة طيلة الفترة... إن 365 يوما التي مرت تحت قيادة الأخ الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وعلى الرغم من تقلبات الأسواق الدولية ومضاعفات الأزمة الاقتصادية العالمية، وصعوبات ظروف دول الجوار القريب وتعقدها، إلا أن استثمارات الدولة بقيت متواصلة والتحويلات الاجتماعية حافظت مع ذلك على نمائها. ... إذ واصلت الدولة خلال الفترة التكفل بالمطالب الشعبية المختلفة... فسياسة التشغيل وبرامج السكن بمختلف الصيغ وأنماط التكفل بالجوانب التربوية، التكوينية والجامعية والصحية استمرت كما كان مقررًا لها بل عرفت تحسنا غير مسبوق في أداءاتها وطرائق تنفيذها وفي كافة المجالات...