في موقف وصفه البعض بالتصعيدي، اتهمت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين في بيان ساخن ، السلطات المغربية بالتطبيع الرسمي مع إسرائيل والقيام بتدابير تمهيدية لدخول الرئيس السابق للدولة العبرية شمعون بيريز إلى المغرب لحضور اجتماع مبادرة كلينتون العالمية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، المقرر عقده بمراكشجنوب المملكة المغربية، وأبدت مجموعة العمل الناشطة في مجال الدفاع عن تحرير القدسوفلسطين معا، مطلق قلقلها من مضاعفات الغضبة الشعبية السائدة في المغرب تجاه تحضيرات النظام المخزني القائمة على الترحيب بالسفاح الإسرائيلي بيريز المرتقب وصوله قبل 3 أيام من اجتماع المبادرة.وذكر خالد السفياني أن النظام المغربي يعمل دونما يدري على إشعال الوضع في المملكة، معتبرا أن ما تقوم به سلطات الملك محمد السادس يعد تطبيعا رسميا للعلاقات بين المغرب وإسرائيل، مطالبا في آن واحد بوقف هذه الخطوات الخطيرة التي تمهد لإعطاء صورة مشوهة للمغرب، لأن ذلك يهدد بنسف جهود الشعب المغربي في الدفاع عن القضية المركزية التي تعني فلسطين وتحرير المسجد الأقصى من براثن اليهود الغاصبين. ورأى السفياتي أنه كان حريا على السلطات المغربية التفكير من الآن في اعتقال بيريز رئيس منظمة إرهابية، لما ارتكبه من جرائم في حق الإنسانية ومخططات تهويد المسجد الأقصى المبارك. وذكرت مجموعة العمل الوطنية في بيانها الموصوف بالحاسم أنها ستقف في وجه بيريز وستعمل بكل ما أوتيت من قوة لتعبئة الشارع المغربي محاولة لمنعه من الدخول إلى المغرب، لافتا إلى أن مجموعته ستبذل كامل جهودها لمنع السفاح من دخول المغرب ولو تعلق الأمر بتدابير أمنية ستتخذها السلطات المغربية لتأمين دخول كامل الوفود إلى قاعة الاجتماع العالمي. واستغرب السفياتي كثيرا وهو يسهب في الحديث عن زيارة الإرهابي بيريز إلى المغرب من دعوته لحضور هذا الاجتماع بينما يترأس لجنة القدس العاهل المغربي محمد السادس، وبخصوص إمكانية اعتقاله أو منعه من الدخول من قبل النظام المغربي، استبعد صاحب البيان وقوع ذلك بما أن العاهل على علم بالدعوة وهو المسؤول المباشر على الاجتماع العالمي. وتسود أجواء مشحونة في المغرب مشوبة بالحذر الرسمي، بسبب الزيارة الوشيكة للدموي بيريز إلى المغرب الذي وصفته مجموعة السفياتي بأكبر مهندسي تهويد الأقصى ومجازر غزة وبيت لحم، وتسعى المجموعة إلى التوصل عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي إلى تعبئة واسعة والوصول إلى مختلف شرائح المجتمع المغربي من أجل التصدي بكامل الوسائل السلمية لزيارة ضابط الموساد الإسرائيلي مراكش المغربية، تحت شعار "لا زيارة اليهودي إلى أرض المغرب"، داعية في آن واحد النائب العام إلى توقيف بيريز حال دخوله المغرب بتهمة ارتكاب مجازر في حق الإنسانية. واتهمت المجموعة المذكورة السلطات المغربية بمضاعفة وتيرة التطبيع مع إسرائيل بشكل متسارع، بل صار التطبيع يشكل بوابة للاختراق الصهيوني للتركيبة السوسيولوجية المغربية.