ناشد منسق مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين ملك المغرب محمد السادس بصفته رئيس لجنة القدس، التصدي لمحاولات التطبيع مع إسرائيل التي تزايدت الأيام الأخيرة بالمملكة. لكن خالد السفياني أثنى في المقابل على رسائل الاحتجاج التي وجهها الملك إلى عدة منظمات وهيئات ضد ما تقوم به تل أبيب في المقبرة الإسلامية للقدس، وإرساله مبعوثين باسمه لهذا الأمر. وجاءت هذه التصريحات خلال ندوة صحفية عقدت أول أمس بشأن مشاركة المغرب بملتقى حق العودة المنعقد في الأسبوع الأخير من الشهر الحالي. واستنكر السفياني استقبال وفد إسرائيلي للمشاركة في مؤتمر الشغل والتشغيل المنظم بمراكش يومي الأحد والاثنين الماضيين، في وقت تشن فيه إسرائيل غاراتها على الفلسطينيين بقطاع غزة وتمنع تزويدهم بالوقود. كما ندد السفياني بمشاركة قادة إسرائيليين لهم تاريخ حافل بالجرائم بحق فلسطين وشعبها في مؤتمر الأديان الذي نظمته الأممالمتحدة إلى جانب قادة عرب ومسلمين. وقال السفياني "كيف يحلو للقادة والمسؤولين العرب أن يتناولوا وجبة الغداء والعشاء مع (الرئيس الإسرائيلي ) شمعون بيريز صاحب جريمة قانا الأولى ويتبجح بالسلام والحوار". يُذكر أن محاولات التطبيع بين تل أبيب والرباط تصاعدت هذه الأيام، من ذلك مشاركة الفيلم الإسرائيلي "حقول التوت" في مهرجان الفيلم الوثائقي بأغادير جنوبي المملكة، وقبول مخرج مغربي عرض فيلم له بعنوان "وداعا أمهات" بإسرائيل، ويتحدث الفيلم عن هجرة اليهود المغاربة نحو إسرائيل غداة قيامها ناهيك عن التطبيع الاقتصادي بتصدير منتجات إسرائيلية إلى المملكة تحت غطاء أوروبي.