علي عبد الله صالح يرحب بوقف عمليات "عاصفة الحزم" أغارت طائرات التحالف بقيادة السعودية صباح اليوم، على مواقع للحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في مدينة تعز وسط البلاد، وذلك بعد ساعات من إعلان التحالف انتهاء عاصفة الحزم والانتقال إلى مرحلة "إعادة الأمل". وجاءت هذه الغارات جاءت بعد إعلان الحوثيين سيطرتهم على مقر اللواء 35 مدرع الموالي للرئيس عبد ربه منصور هادي، وذلك عقب معارك عنيفة استخدمت فيها دبابات وأسلحة من جميع العيارات. وتأتي هذه الغارات بعد ساعات فقط من إعلان قيادة عاصفة الحزم الانتقال إلى مرحلة "إعادة الأمل"، غير أن المتحدث باسمها العميد أحمد عسيري أكد أن العمليات العسكرية في اليمن لم تتوقف. وأوضح أن عملية "إعادة الأمل" تنطوي على شقين: الأول سياسي تتولاه الحكومة الشرعية اليمنية، والثاني عسكري وهو مستمر ويواكب العملية السياسية ويتمثل في ردع ومنع عمليات وتحركات جماعة الحوثي وحماية المدنيين وتسهيل ودعم العمليات الإنسانية وإجلاء الرعايا. وكان عسيري أشار في إيجازه الصحفي إلى أن عاصفة الحزم -التي استمرت 27 يوما- توقفت بعد أن حققت جميع أهدافها، مؤكدا أن الإعلان عن انتهائها جاء بناء على طلب الحكومة اليمنية. وفي تعليق للرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، على قرار السعودية إنهاء عملية "عاصفة الحزم" قال عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إن قرار الضربات كان "مستنكرا ومرفوضا كما أن قرار وقفها وإنهاء العدوان مرحب به" على حد تعبيره. وتابع صالح بالقول "نرجو أن يشكل وقف العملية نهاية تامة لخيارات القوة والعنف وإراقة الدماء وبداية لمراجعة الحسابات وتصحيح الأخطاء وأن يتساعد الجميع للعودة إلى الحوار لحل ومعالجة المشاكل والقضايا بعيدا عن الرهانات الخاسرة والخاطئة والمكلفة". من ناحية أخرى، اشتبكت المقاومة الشعبية في عدن، أن مع الحوثيين وحلفائهم على مستوى محيط مطار عدن بمنطقة خور مكسر. وقصف الحوثيون أحياء في خور مكسر، مما أدى إلى إصابة عدد من الأشخاص. وأوضحت تقارير أن اشتباكات دارت فجر اليوم، في منطقة دار سعد "شمالي عدن"، مما أسفر عن قتلى في صفوف الحوثيين وقتيل واحد من المقاومة الشعبية. وأكدت مصادر محلية أن المقاومة طردت الحوثيين من منطقة دوار السفينة في دار سعد، وتمكنت من تدمير بعض آلياتهم ومنها دبابة. وكانت مصادر محلية قالت إن قوات الحوثيين وصالح فشلت في استعادة السيطرة على مواقع بمنطقة خور مكسر سبق لها أن انسحبت منها. ورغم الغارات الجوية لطيران التحالف خلال ما يقرب من الشهر، لا تزال قوات الحوثيين وصالح تتحصن في بعض أنحاء عدن التي تشهد وضعا إنسانيا صعبا في ظل توقف شبه تام للخدمات الضرورية. وقتل قبل يومين 21 شخصا في عدن، بينهم 13 مدنيا، وفقا لمصادر طبية وأمنية. في حين بلغت حصيلة شهر من المعارك بالمدينة ما يقرب من ثلاثمائة شخص، فضلا عن مئات المصابين. وفي جنوب اليمن أيضا، قال سكان إن الاشتباكات تجددت اليوم في مناطق بمحافظتي لحج والضالع "شمالي عدن". وفي محافظة شبوة "جنوبي اليمن"، قتل نحو ثلاثين من الحوثيين وقوات صالح والمقاومة الشعبية في اشتباكات وغارات، حسب مصادر طبية وأمنية.