مجلس الأمن يناقش مقترحا روسيا لوقف عمليات "عاصفة الحزم" قال وزير الخارجية اليمني رياض ياسين إن الطائرات الروسية التي هبطت في العاصمة صنعاء نقلت أسلحة لمسلحي جماعة الحوثي الذين يسيطرون على المدينة منذ 21 سبتمبر الماضي. وأضاف الوزير اليمني أن بلاده طلبت من روسيا الضغط على الحوثيين لوقف إطلاق النار في مدينة عدنجنوب البلاد، وانسحابهم من كل المدن التي سيطروا عليها. ويُشار إلى أن روسيا شاركت خلال الأيام الماضية -إلى جانب دول أخرى- في عمليات إجلاء الأجانب من اليمن. وأجلت روسيا 290 من رعاياها ومن رعايا الجمهوريات السوفياتية السابقة ودول أخرى. ووصلت صباح أمس الجمعة إلى موسكو طائرتان قادمتان من مطار صنعاء الدولي، نقلت الأولى 160 راكبا في حين نقلت الثانية 130 راكبا. يُذكر أن مطار صنعاء ظل شبه مغلق منذ بدأت يوم 26 مارس الماضي العمليات الجوية لتحالف "عاصفة الحزم" بقيادة السعودية ضد جماعة الحوثي والقوات المتمردة الموالية لها في اليمن. وفي الأثناء، عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً أمس بشأن اليمن، بعد أن دعت روسيا إلى عقد اجتماع لمناقشة اقتراح توقف إنساني للغارات الجوية التي يقودها التحالف العربي والدولي. وقالت البعثة الروسية لدى الأممالمتحدة إنها دعت إلى عقد مشاورات مغلقة للمجلس المؤلف من 15 عضواً، "لبحث قضية توقف إنساني للهجمات الجوية التي يشنها التحالف في اليمن". وأوضحت المصادر أن المجلس سيبحث مقترحاً روسياً باعتماد هدنات إنسانية في الحملة العسكرية الجوية التي يقوم بها التحالف، وذلك وسط تزايد القلق من ارتفاع أعداد القتلى المدنيين في المعارك الدائرة في اليمن. من ناحية أخرى، أوضحت تقارير أن طائرات عاصفة الحزم نجحت -لليوم الثاني على التوالي- في إمداد المقاومة الشعبية بمدينة عدنجنوبي اليمن بأسلحة وذخيرة وأجهزة اتصال، في وقت تجددت الاشتباكات بين تلك المقاومة ومسلحي جماعة الحوثي بمدخل منطقة المعلا بعدن بعد تراجع الحوثيين في وقت سباق. وألقت طائرات مشاركة بعاصفة الحزم -التي تقودها السعودية وتشارك فيها تسع دول أخرى- إمدادات عسكرية للمقاومة اليمنية الجنوبية. وقال مصدر بالمقاومة الجنوبيةبعدن إن الطائرات ألقت كميات من الأسلحة بالبريقة وتسلمتها المقاومة الجنوبية بنجاح، وتشمل تلك الإمدادات أسلحة خفيفة ومعدات اتصال وقذائف صاروخية. كما تجددت الاشتباكات بين الحوثيين ومقاتلي المقاومة الشعبية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي في مدخل منطقة المعلا بمحافظة عدن، أثناء محاولة الحوثيين التوغل في الأحياء السكنية بالمنطقة، وترافق ذلك مع قصف مدفعي مكثف من قبل الحوثيين على تلك الأحياء. وتزامنا مع ذلك، قصفت طائرات عاصفة الحزم مواقع عسكرية موالية للحوثيين بمنطقة خور مكسر بعدن، حيث تتركز قوة عسكرية موالية للحوثيين، وتشن من وقت لآخر هجماتها بالأحياء السكنية القريبة.