اعتقلت الشرطة الفرنسية طالبا جامعيا جزائريا بتهمة التخطيط لاعتداء وشيك على كنيستين، كما يشتبه بضلوعه في قتل امرأة عمرها 32 عاما قرب العاصمة باريس، وفق ما أعلنه أمس وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف. وقال وزير الداخلية الفرنسي إن عملية التوقيف جرت في باريس لشخص يحمل الجنسية الجزائرية متهم بالتخطيط لاعتداء وشيك على "كنيسة أو كنيستين"، بعد ثلاثة أشهر على اعتداءات "شارلي إيبدو" الدامية. وأوضح الوزير خلال مؤتمر صحفي أن "الشاب وهو طالب في الإعلام الآلي يبلغ 23 سنة من العمر وكان معروفا لدى أجهزة الاستخبارات إذ كانت لديه "نية التوجه إلى سوريا للانضمام إلى صفوف الجهاديين". وقال إن الشرطة عثرت في سيارته وفي منزله في جنوب العاصمة الفرنسية على "ترسانة تضم بصورة خاصة عدة أسلحة حربية ومسدسات وذخائر وسترات واقية من الرصاص ومواد معلوماتية وهاتفية". وأوضح أنه "تم العثور أيضا على وثائق كثيرة تثبت بشكل لا لبس فيه أن هذا الشخص كان يخطط لتنفيذ اعتداء وشيك يستهدف على ما يبدو كنيسة أو كنيستين" مضيفا أنه "تم تفادي هذا الاعتداء صباح الأحد الماضي". كما يشتبه حسب الوزير بضلوع الشاب في قتل امرأة في ال32 من العمر عثر عليها ميتة في سيارة يوم الأحدالمنقضي في منطقة فيلجويف قرب باريس ولم تكشف ملابسات جريمة القتل بعد. وشهدت باريس وضواحيها في جانفي الماضي سلسلة اعتداءات إرهابية استهدفت صحيفة شارلي إيبدو الساخرة وشرطية تابعة للبلدية ومتجرا يهوديا وأوقعت 17 قتيلا، مما أثار صدمة شديدة في فرنسا والغرب عموما كما فجر حملة عنصرية ضد الجالية المسلمة وخاصة الجزائرية منها.