إجماع قوي على تقديم طلب اعتقال المجرم الإسرائيلي غداة ترقب زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق شمعون بيريز إلى المغرب ما بين 5 و7 ماي للمملكة المغربية لحضور الاجتماع الافتتاحي لمبادرة كلينتون العالمية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا الساعية لصياغة وتفعيل حلول مبتكرة لمشاكل العالم، أطلت أمس الثلاثاء مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين "منظمة غير حكومية" ببيان شديد اللهجة أن الزيارة المرتقبة للسفاح اليهودي إلى أراضي المملكة ستكون حدا فاصلا بين الشعب وسلطات جلالة الملك، هذا الأخير بات مدعوا -حسب الناطق باسم المجموعة- إلى إعادة النظر في الزيارة المزعجة إلى المغرب أو تحمل كامل مسؤولياته في حدوث أي اضطراب قد يجر المملكة إلى فوضى لا نهاية لها. وقال بيان المجموعة إن هناك أكثر من 120 منظمة غير حكومية على تراب المغرب ترفض زيارة رئيس الكنيست سابقا إلى مراكش لحضور مبادرة كلينتون. ولفت الحقوقي عبد الرحمن بن عمرو الرئيس الأسبق للجمعية المغربية لحقوق الإنسان في بيان مشترك مع مجموعة العمل من أجل القضية الفلسطينية والهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، أن طلب المجموعة يحظى بشعبية منقطعة النظير في المغرب وأن رجال الحقوق في المغرب اصطفوا في صف واحد لأجل توحيد طلب اعتقال السفاح اليهودي المسؤول عن مجازر قانا في جنوبلبنان والإبادات الجماعية ببيت لحم وقطاع غزة. واعتبر بن عمرو أن البيان تم إرساله إلى السلطات المغربية بكافة مستوياتها وتم تنبيهها بحالة الغليان السائد في المملكة حول الزيارة غير المقبولة لهذا السفاح رغبة في إيقاف زيارة بيريز إلى المغرب، قائلا إن هناك إجماعا قويا في أوساط المحامين على تقديم طلب إلى النيابة العامة لاعتقال بيريز حال دخوله تراب المملكة. في هذا السياق، أوضح خالد السفياتي منسق المجموعة الوطنية أمس في ندوة صحافية، نشطها في الرباط، أن الشعب المغربي بأطيافه يرفض رفضا مطلقا هذه الزيارة كونها جريمة في حق القضية الفلسطينية وفي حق بيت المقدس، بل تعد تزكية وتثمينا للجرائم الصهيونية المرتكبة في حق الفلسطينيين بصفة عامة، كما وصفها بالإهانة العظمى لكرامة الشعب المغربي الذي لن يقبل -حسبه- بهذا الهوان الذي يريد ممارسته النظام المغربي في حقه.