ينظم مخبر جمع وتوثيق الشعر الشعبي الجزائري من العهد العثماني حتى القرن العشرين، بكلية العلوم الإنسانية والعلوم الاجتماعية في "جامعة تلمسان"، المؤتمر الدولي "التراث الثقافي اللامادي العربي.. الواقع والآفاق"، وذلك يومي 24 و25 نوفمبر القادم. وجاء في إشكالية اللقاء أنه يقصد بعبارة "التراث الثقافي اللامادي" الممارسات والتصورات وأشكال التعبير والمعارف والمهارات، وما يرتبط بها من آلات وقطع ومصنوعات وأماكن ثقافية، وتعتبرها الجماعات والمجموعات، وأحيانا الأفراد، جزءا من تراثهم الثقافي. وهذا التراث الثقافي غير المادي المتوارث جيلا عن جيل، وفق ذات المصدر، تبدعه الجماعات والمجموعات من جديد بصورة مستمرة بما يتفق مع بيئتها وتفاعلاتها مع الطبيعة وتاريخها، وهو ينمي لديها الإحساس بهويتها والشعور باستمراريتها، ويعزز من ثم احترام التنوع الثقافي والقدرة الإبداعية البشرية. ولا يؤخذ في الحسبان سوى التراث الثقافي غير المادي الذي يتفق مع الصكوك الدولية القائمة المتعلقة بحقوق الإنسان، ومع مقتضيات الاحترام المتبادل بين الجماعات والمجموعات والأفراد والتنمية المستدامة "من اتفاقية منظمة اليونسكو، باريس 17أكتوبر 2003". من ناحية أخرى، يهدف الملتقى الدولي، وفق المنظمين، إلى تحقيق جملة من الأهداف منها صون التراث الثقافي اللامادي؛ واحترام التراث الثقافي اللامادي للجماعات والمجموعات المعنية وللأفراد المعنيين؛ وضرورة التعريف بالتراث الثقافي اللامادي وحتمية تبادل الخبرات بين المؤسسات البحثية. كما يناقش عدة محاور من بينها "التراث الثقافي اللامادي: المصطلح والعناصر، التراث الثقافي اللامادي: من المشافهة إلى التدوين، التراث الثقافي اللامادي الجزائري: واقعه وآفاقه، أهم المقاربات لدراسة التراث الثقافي اللامادي، التقاليد وأشكال التعبير الشفاهي، والممارسات الاجتماعية والطقوس والاحتفالات".