هدد أعوان الحرس البلدي الذين يقودون سلسلة اعتصامات في وسط وغرب البلاد بالتوجه نحو قصر المرادية، كرد فعل على وفاة أحد الأعوان خلال اعتصام بولاية عين الدفلى، كما تم إسعاف آخرين، حيث عرفت الاعتصامات توسعا إلى ولايات أخرى شهدت مشاركة الآلاف من الأعوان احتجاجا على تماطل الوصاية في إيجاد حل لقضيتهم. وكشف المنسق الوطني عليوات لحلو، عن أن الأعوان يعيشون وضعية مزرية، جعلتهم ينتفضون في عدة ولايات، مشيرا إلى وقوع ضحية جديدة بولاية عين الدفلى أثناء مشاركته في الاعتصام، كما تم نقل أربعة آخرين إلى المستشفى على وجه السرعة، وأضاف بأن الأعوان قرروا التوجه إلى قصر المرادية لنقل قضيتهم إلى الرئيس بقصر المرادية. في المقابل، اتخذت وزارة الداخلية، إجراءات في صالح أعوان السلك، من خلال تأكيدها على الاستجابة لأغلب المطالب، حيث كشفت عن قرض بقيمة 100 مليون لفائدة الحرس البلدي، بالتنسيق مع الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر "لونجام"، إلى جانب رفع قيمة التأمين إلى نسبة 100 بالمائة، بينما لا يزال المطلب المتعلق بالتقاعد النسبي معلقا بالنسبة للمفصولين من السلك الذين تم فصلهم قبل استيفاء 15 سنة من الخدمة، وذلك بعد مفاوضات بين الطرفين استمرت لأزيد من شهرين. وأكد رئيس المجلس الوطني للحرس البلدي، ملال أعمر، أن الحرس البلدي افتك 11 مطلبا من بين 12 رفع إلى الوصاية، مشيرا إلى أن ملف التقاعد الخاص بالمفصولين قبل 15 سنة من الخدمة، لايزال محل نقاش بين الطرفين، حيث تعكف الوزارة على دراسته. وكان وزير الداخلية الطيب بلعيز، قد أكد على أن الحوار السبيل الوحيد لحل المشاكل العالقة، مشيرا إلى تنصيب لجنة خاصة بدراسة مطالب أعوان الحرس، حيث تم تسوية المسائل المتعلقة بالتقاعد، التأمين والقرض المصغر.