اعتبر الرئيس السوري، بشار الأسد اليوم، أن خسارة معركة في الحرب لا تعني الهزيمة، وذلك في أول إقرار ضمني له بسلسلة الخسائر التي تعرضت لها قواته خلال الأسابيع الأخيرة. وقال الأسد، خلال زيارة إلى مدرسة بمناسبة "عيد الشهداء"، "نحن اليوم نخوض حربا لا معركة"، مضيفا "نحن نتحدث عن ليس عشرات ولا مئات بل نتحدث عن آلاف المعارك". وأوضح الرئيس السوري أن "طبيعة كل المعارك أن تكون عملية كر وفر ربح وخسارة صعود وهبوط، كل شيء فيها يتبدل ما عدا شيء وحيد هو الإيمان بالمقاتل وإيمان المقاتل بحتمية الانتصار". وأشار إلى أن الجيش السوري سيتوجه إلى بلدة جسر الشغور في ريف إدلب، والتي سيطر عليها مقاتلو المعارضة، لمساعدة جنود محاصرين على مشارفها. وكان مقاتلون معارضون قد سيطروا الشهر الماضي على البلدة الواقعة بمحافظة إدلب، ليقتربوا بذلك من محافظة اللاذقية السورية التي تسيطر عليها الحكومة. وأدلى الأسد بالتصريحات خلال مناسبة لإحياء ذكرى الشهداء في مدرسة بموقع غير معلوم. وظهر في لقطات تلفزيونية محاطا بحشود من الناس كانوا يهتفون له. وكانت عدة فصائل مسلحة، من بينها جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة، قد سيطرت في 25 أفريل الماضي على جسر الشغور بعد أيام على سقوط مدينة إدلب، فيما وصف يتقدم استراتيجي للمعارضة. وتسعى القوات الحكومية منذ سقوط مناطق استراتيجة في محافظة إدلب بقبضة المعارضة إلى تحصين مواقعها في محافظة اللاذقية الساحلية المجاورة، في محاولة لمنع المسلحين من التقدم في المنطقة.